-->

قصة الفيل وهدم الكعبة / قصة ممتعة للأطفال

 قصَّةُ أصْحَابِ الفِيلِ للأطفَالِ

قصة الفيل وهدم الكعبة / قصة ممتعة للأطفال


كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان حتى كان ..

كان هناك ملكٌ يُدعى أبرهةَ الحبشِي ، أو أبرهةَ الأشرم ، وكانَ أبرهةَ ملكاً على بلادِ اليمنِ ، لكنه كانَ ملكاً ظالماً .



فقد كانَ يرى الناس يُهاجرونَ إلى مكةَ المُكرمةَ للحجِّ ، ففَكَّرَ وقرَّر بناءَ كنيسةِِ في صنعاءَ لتكونَ بديلاً عن الكعبةِ المشرفةِ ! وفعلاً بناهَا وزيَّنها ليرغبَ الناسُ في الحجِّ إليها ، لكنَّ أهلُ اليمنِ رفضُوا الحجَّ إلى كنيسةِ أبرهةَ ، وسخِرُوا منه ومن كنيسته .



فأصبحُوا يرمُونَ نِفاياتِهم إلى كنيسةِ أبرهةَ ، وعندمَا عَلمَ أبرهةُ الحبشي باستهزاءِ الناسِ بالكنيسةِ التي بناهَا في صَنعاءَ ؛ غَضِبَ غضباً شديداً ، وقرَّر أن يُجهزَ جيشاً قوياً من الفرسانِ والفيلةِ ، ويذهبُ إلى مكةَ المكرمةَ ليهدمَ الكعبةَ بيتَ اللَّه الحَرام .



ونفَّذ أبرهةُ قرارهُ وجهَّز جيشهُ وخرجَ من اليمنِ مُتجهاً إلى مكَّة المكرمةَ ، وصلَ أبرهةُ الحبشي وجيشهُ من الفرسان والفيلة إلى مكَّة المكرمةَ ، وعندما رآهُ الحجاجُ وأهلُ مكةَ هربُوا جميعاً إلى الجبالِ خوفاً من جيشِ أبرهةَ الحبشي .



اقتربَ أبرهةُ من بيتِ اللَّه الحرامِ حتى أصبحَ أمامَ الكعبةِ

، وبدأ أبرهةُ يوجههُ الفيلَ العملاقَ نحوَ الكعبةِ ليهدمَها ، والناسُ فوقَ الجبالِ ظلُّوا يدعونَ اللَّه ( عزَّ وجلَّ ) ليحمي بيتهُ الحرامُ من الجيشِ الظالمِ ، وفجأةً .. ! 



حدثَ مالم يكن في الحُسبانِ ، لقد بَرَكَ الفيلُ العملاقُ على الأرضِ ، وكأنهُ فهمَ أنَّ البناءَ العظيمَ الذي أمامهُ هو الكعبةَ المُشرفةَ بيتَ اللَّه الحرامِ ، اندهشَ أبرهةُ من فِعلِ الفيلِ ، فنادى جُنودهُ ليساعدوهُ في نهُوضِ الفيلِ وإتمامِ مُهمتهِ .



لكنَّ الفيلَ كانَ يقفُ ويتوجَّهُ إلى طريقِ العودةِ ، فهوَ لا يريدُ هدمَ الكعبةِ ، لكن الجُنودَ وجهُوهُ إلى الكعبةِ فبركَ مرةً أخرى ! سُبحانكَ ياللَّه ما أعظمكَ !



وأثناءَ محاولتِ الجنودِ في دفعِ جيشِ الفيلةِ لهَدمِ الكعبةِ ، فجأةً اِسودَّت السَّماءُ من فوقِهمْ ، رفعُوا رُؤوسَهم فوجدُوا أسراباً من طيورِِ سَوداءِِ كأنهَا خرجَت من الجحيمِ ، وفي أرجُلها حِجارةً من نارِِ ملتهبِِ ، تعجَّبوا من أينَ أتتْ هَذهِ الطُّيورُ ! 



حتى أن أهلَ مكةَ كانُوا يُشاهدونَ هذا المَنظرِ بتعجُّبِِ شديدِِ !! بدأتْ الطيورُ ترمِي جيشَ أبرهةَ بالحجارةِ المُشتعلةِ ، عرفَ أبرهةُ حِينهَا أنَّ عذابَ اللَّه قد حلَّ عليهِ وَعلى جَيشهِ ، ففرُّوا من جِوارِ الكعبةِ لكنَّ الطيورَ لحِقتهُم وأحرقتهُم جميعاً .



وهكذَا حمَى اللَّه ( سُبحانَه وتعَالى ) بيتهُ الحرامُ من الهَدمِ ، وعادَ الناسُ للحجِّ ، وفي ذلكَ العامُ وُلِدَ سَيدُنا ونبيُّنا محمدٌ عليهِ أفضلُ الصلاة وأتم التسليم .