-->

قصة رائعة عن حفظ الأمانة للأطفال


الأمانة خُلق الأنبياء والمرسلين ومن أعظم مكارم الأخلاق في ديننا الإسلامي الحنيف .. بالأمانة تعيش الأمم في أمان وسعادة .. 

ولكي نغرس هذه الفضيلة في قلوب أطفالنا نحتاج لأسلوب ممتع وطريقة مشوقة .. ومن أنجح الأساليب في التربية هو أسلوب القصة .. إليكِ معلمتي قصة ( ليث والرسالة ) .


قصة رائعة عن حفظ الأمانة للأطفال


قصة ( ليث ورسالة أمه ) قصة ممتعة للأطفال :

كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان حتى كان .. كان ليث طفل فضولي يحب أن يفتح دواليب إخوته ويرى ما بداخلها ويأخذ ما يرديه بدون أن يستأذن منهم .. استاءت أم ليث وقررت أن تعلمه درسا يفيده في حياته .. قررت أن تعلمه الأمانة ..


في ذات يوم أعطت ليثاً ظرفاً مقفلاً تماماً .. وقالت له : أريد منك يا ليث أن توصل هذا الظرف إلى منزل والدي وأوصيك بألا تفتح هذا الظرف أبدا فهو أمانة لديك فحافظ عليها .. 


وعدها ليث أن لا يفتح الظرف ويوصله إلى جده سليماً .
خرج ليث من المنزل وبدأ يسير في الغابة متجها لبيت جده .. 

وكان طوال الطريق ينظر إلى الظرف ويتأمله ويتحسس بيديه ما بداخله .. لكنه أحس بوجود ورقة بداخل الظرف !!



فكر ليث في فتح الظرف وقراءة الرسالة وقال لنفسه : تُرى ماذا كتبت أمي من كلام لجدي ؟؟ لكن لا يجب أن أفتحها فهي أمانة وأمي قد حذرتني من فتحها .. ولكني أريد أن أعرف ماذا كتبت أمي لجدي ..!! ماذا أفعل الان ؟؟


كاد الفضول أن يقتله .. وفي الأخير قرر تمزيق الظرف بهدوء وقراءة رسالة أمه ثم إعادة الرسالة لمكانها وتوصيلها للجد ..



فتح ليث الرسالة وبدأ يقرأ : ( أبي الغالي السلام عليكم .. أرسلت إليك هذه الرسالة مع إبني ليث .. فإن وصلتك رسالتي سليمة فاعطِ ليثاً حلوى كثيرة ونقود .. 


وإن وصلتك رسالتي وقد تمزق الظرف فلا تعطه شيئاً أبدا ) ، انصدم ليثٌ من هذه الرسالة وندم ندماً شديداً ، وبدأ بالبكاء .. 


وعاد إلى أمه وهو حزين ونادم على ما فعل من تفريط للأمانة .. و وعدها بأن يصبح فتاً أميناً يرعى الأمانة ويصونها طوال حياته ..



أتمنى أن تكون قصتنا قد نالت إعجابكم واستحسانكم .. ووصلت الفائدة لأبطالنا الصغار .. إلى اللقاء في قصة جديدة وموضوع جديد .