-->

درس الحواس الخمس للأطفال بأسلوب ممتع

الحواسُّ الخمسُ للأطفالِ



تقدم المعلمة درسها للتلاميذ باستخدام أساليب ممتعة ومسلية ، كإلقاء القصص واللعب والتطبيق العملي للدرس .. واستخدام وسائل متنوعة ( بصرية وسمعية ) لتجعل تلاميذها أكثر استمتاعاً واستيعاباً للدرس ..



تبدأ المعلمة بالتمهيد لدرسها في مادة العلوم ( الحواس الخمس ) .. بالطبع سيتم شرح كل حاسة في يوم على حده .. ليتسنى للمعلمة شرح الدرس وتطبيق الأنشطة المصاحبة ..
وهنا سنقدم لكِ معلمتي طريقة تقديم كل حاسة على حده وبالتفصيل ..




أولاً / حاسة التذوق ( وعضوها اللسان ) :






تبدأ المعلمة بلعبة الاستغماية مع التلاميذ .. تقوم باختيار أحدهم ويقف أمام زملائه وتربط المعلمة على عينيه ثم تضع أمامه مجموعة من الأطعمة المتنوعة .. ثم تجعله يخرج لسانه و يتذوق القليل من السكر ثم تسأله : ما الطعم الذي تذوقته ؟



التلميذ : ( سكر ) .. ممتاز وكيف عرفت أنه سكر ؟
وتصل المعلمة بالتلاميذ إلى حاسة التذوق ..
ثم تكرر المعلمة اللعبة باستخدام نكهات مختلفة كالملح والكاكاو والليمون وغيرها .. تكرر المعلمة لعبة الاستغماية مع عدة تلاميذ حتى تصلهم المعلومة ..



ثم تبدأ المعلمة بالربط الإيماني للدرس وتسأل تلاميذها : من خلق لنا اللسان ؟ وجعلنا نتذوق به الطعام والشراب اللذيذ ؟ ( الله سبحانه وتعالى ) .
ما واجبنا نحو ربنا سبحانه وتعالى الذي خلق لنا هذه النعمة ؟ أن نشكره عليها كثيراً .



هيا بنا نُردد بصوتٍ جماعي : اللهم لك الحمدُ والشكرُ على نعمة التذوق وجميع النعم .

ثم تعرض المعلمة صورة لحاسة التذوق وتقوم بتعليقها أمام التلاميذ على جانب السبورة ، وتسألهم :


أحبائي ماهذه الصورة ؟
ما لون اللسان ؟
كيف نحافظ على نظافته ؟


كذلك تكون المعلمة قد جهزت نشاطاً مرسوماً على السبورة ، يربط فيه التلميذ حاسة التذوق بالأطعمة والمشروبات ..
وبعد تنفيذ نشاط السبورة يفتح التلاميذ كتبهم ويبدؤون بمشاهدة صور الكتاب وحل نشاط الدرس .





ثانياً / حاسة البصر ( وعضوها العين ) :





تبدأ المعلمة درسها بعرض صورة تمرين على السبورة : ( لعبة كيف يصل الدُّب إلى بيته ؟ ) ..
وسؤال التلاميذ: من يأتي ليوصل صديقنا الدب لبيته ؟
ويقوم أحد التلاميذ بمحاولة توصيله .. ثم تشجيعه بالتصفيق له ..


بعد ذلك تطلب المعلمة من التلاميذ بعمل تحدي !! من يستطيع منكم أن يوصل صديقنا الدب إلى منزله وهو معصوب العين ؟؟
سيبدأ الأطفال بالتحمس للعبة والتجريب .. وقد يجد البعض منهم صعوبة في اللعب ..



تختار المعلمة أحد المتحدين الصغار وتقوم بعصب عينيه وتعطيه قلما وبالإمكان أن يساعده زملاؤه قليلا بتوجيهه يميناً ويساراً ، وعندما ينتهي صديقنا التلميذ يصفق له زملاؤه ..



ثم تسألهم المعلمة : لماذا استطاع زميلكم الأول توصيل الدب بسرعة ؟ بينما واجه زميلكم الثاني صعوبة في توصيل الدب ؟؟
ستكون إجابات التلاميذ كلها واحدة : ( لأنه كان معصوب العين ) أحسنتم .


إذن هل العينين مهمة في حياتنا ؟
كيف نرى طريقنا ؟
كيف نكتب في دفاترنا ؟
كيف نرى كل شيء من حولنا ؟




ثم تلقي المعلمة قصة قصيرة بعنوان : ( عَامِرٌ الطِّفلُ الأعْمَى ) الذي لا يستطيع أن يرى شيئا كما نرى نحن ، كان عامر طفل ذكي جدا فكان يأتي في المركز الأول في مدرسته رغم أنه كان أعمى العينين ، وكان عامر من شدة حبه لله وللقرآن الكريم حفظ القرآن الكريم غيباً وهو صغير ..



وفي يوم خرج عامرٌ في الصباح ليذهب إلى البقالة ليشتري حلوى وكان يستعمل عصا ليتحسس طريقه ، وعندما أراد أن يعبر الشارع ؛ كادت أن تصدمه سيارة .. لكن الله حماه لأنه يحفظ القرآن الكريم ..





فتوقفت السيارة فجأة .. ونزل السائق و أوصل عامر للبقالة وقال له : لا تخرج لوحدك يا بني حتى لا يحدث لك مكروه مرة أخرى ، وتصل المعلمة بالتلاميذ إلى أن حاسة البصر نعمة عظيمة يجب أن نشكر الله سبحانه وتعالى عليها ..



هيا بنا نردد جميعاً : اللهم لك الحمد والشكر على نعمة البصر وكل النعم ، ثم تعرض المعلمة صورة لحاسة البصر وتسألهم : أحبائي ماهذه الصورة ؟
ما لون العين ؟
كيف نحافظ على نظافة أعيننا ؟
ما رأيكم في طفل يلمس عينيه بيده ؟
ماهي وظيفة الرموش للعين ؟



وأخيرا تكون المعلمة قد جهزت نشاطا على السبورة يرسم فيه التلميذ حاسة البصر ( العين ) ويلونها وتعلمهم كيفية تلوين العين ( نلون عدسة العين فقط ) ..



وبعد تنفيذ نشاط السبورة يفتح التلاميذ كتبهم ويبدؤون بمشاهدة صور الكتاب وحل نشاط الدرس .



ثالثاً / حاسة الشم ( وعضوها الأنف ) :






تبدأ المعلمة بلعبة الاستغماية مع التلاميذ .. تقوم باختيار أحدهم ويقف أمام زملائه وتربط المعلمة على عينيه ثم تضع أمامه مجموعة من الروائح المتنوعة ( عطر .. وردة .. برتقالة .. قلم ..بصل .. صابونة )



ثم تسأله : ما هذه الرائحة ؟ ويميز التلميذ جميع الروائح .. ثم تكرر المعلمة هذه اللعبة مع مجموعة من التلاميذ ..
ثم تطرح المعلمة سؤالا : كيف عرف أصدقاءنا الروائح ؟ بالأنف أحسنتم ، والان سأحكي لكم قصة قصيرة بعنوان ( الكلب الذكي ) :



كان ياما كان كان هناك كلب ذكي يرعى الأغنام هو وصديقه مازن صاحب الدكان الطيب ، وفي ذات يوم وبعد يوم طويل من العمل الشاق في الدكان عاد مازن و كلبه الذكي للمنزل .. بعد أن أقفل دكانه جيدا ..




ولكن في الصباح عندما ذهب مازن وكلبه للدكان تفاجأ مازن بأن اللص قد كسر القفل ودخل الدكان وسرق البضاعة !! غضب مازن كثيرا وحزن على بضاعته ..



لكن كلبه الذكي بدأ يشم بأنفه ( حاسة الشم ) رائحة اللص في الدكان .. ثم فجأة قفز الكلب وبدأ يجري نحو الطريق الذي سلكه اللص !!



لقد كان يشم بانفه رائحة اللص ويتتبعها ، أما مازن هو وجيرانه فقد لحقوا جميعا بالكلب وفجأة !! وجدوه واقف أمام منزل أحدهم ! وبدأ الكلب يبنح بقوة .. فدق مازن الباب وفتح الرجل فقفز عليه الكلب لأنه عرف أنه اللص !! كيف عرف الكلبُ أن هذا هو اللص يا أطفالي ؟




ووجد مازن بضاعته في بيت هذا اللص .. فأخذ الناس اللص إلى مركز الشرطة و أخذ مازن كلبه وكافأه مكافأة كبيرة وكانت عبارة عن قطعة لحم كبيرة .. والآن أصدقائي ..
من خلق لنا حاسة الشم ؟
كيف نحافظ على حاسة الشم ؟
كيف ننظفها ؟
ما رأيكم في الطفل الذي يدخل أصبعه في أنفه !




وأخيراً تكون المعلمة قد جهزت نشاطا مرسوما على السبورة يربط فيه التلميذ حاسة الشم بالروائح ..
وبعد تنفيذ نشاط السبورة يفتح التلاميذ كتبهم ويبدؤون بمشاهدة صور الكتاب وحل نشاط الدرس .



رابعاً / حاسة اللمس ( وعضوها الجلد ) :








في درسنا هذا أيضا ستبدأ المعلمة بلعبة الاستغماية مع التلاميذ .. فتقوم باختيار أحدهم ويقف أمام زملائه وتربط المعلمة على عينيه ، ثم تضع أمامه مجموعة من الأشياء مختلفة الملمس ( قماش حرير .. إسفنجه .. ليفة خشنة .. ريشة .. قطعة خشب أو حديد .. عصير بارد .. شاي دافئ ) .



ثم تطلب من التلميذ أن يلمس كل هذه الأشياء ويذكر لمعلمته وأصدقائه كيف شعر بملمسها ويصنفها لهم .. ثم تكرر المعلمة هذه اللعبة مع مجموعة أخرى من التلاميذ ، وتسألهم في نهاية اللعبة : كيف عرف زميلكم ملمس هذه الأشياء بدون أن يراها ؟؟
لأنه استخدم يده .. وماذا يغطي أيدينا وأجسامنا ؟ الجلد أحسنتم ..



ثم تنتقل المعلمة إلى لعبة أخرى وهي : أن يستكشف التلميذ بنفسه أشياء من حوله ( البيئة الصفية ) ملمسها ناعم ويذكرها ، ثم أشياء ملمسها خشن ويذكرها ..



وأخيراً يلمس التلميذ أشياء صلبة ويذكرها ، وهكذا حتى يميز التلميذ جميع أنواع الملموسات .. والآن أبنائي ..
من خلق لنا جلداً يغطي جسمنا كله ؟
كيف نحافظ على حاسة اللمس ؟
كيف ننظف أجسامنا؟
من يغسل يديه دائما بالصابون ؟




وأخيرا تكون المعلمة قد جهزت نشاطا مرسوما على السبورة يربط فيه التلميذ حاسة اللمس بالملموسات ..




اقرأ أيضاً : حاسة اللمس للأطفال بأسلوب ممتع ..



وبعد تنفيذ نشاط السبورة يفتح التلاميذ كتبهم ويبدؤون بمشاهدة صور الكتاب وحل نشاط الدرس .




خامساً / حاسة السمع ( وعضوها الأذن ) :






تبدأ المعلمة بإسماع التلاميذ مجموعة من الأصوات .. الآن أحبائي سأسمعكم شيئا .. ( صوت أنشودة أطفال ) ثم تُطفؤها وتسألهم : مارأيكم في هذه الأنشودة ؟ ثم تُسمعهم أصوات مجموعة من الحيوانات وأصوات أخرى : ( قطة . كلب . عصفور . جرس . ريح . قطار . سيارة ... ) وكلما سمع التلاميذ صوتاً ميزوه وذكروا اسمه للمعلمة ، بعد ذلك تطلب المعلمة من التلاميذ بتقليد صوت القطة ( فرديا وليس جماعيا تجنبا للفوضى ) ، ثم صوت الديك و السيارة وأشياء أخرى ..



ثم تناقش المعلمة تلاميذها :
كيف تستيقظ في الصباح ؟
كيف تسمع صوت ماما الجميل وهي توقظك ؟
كيف نعرف بأن وقت الصلاة قد حان ؟
كيف نسمع كل هذه الأصوات ؟
من الذي خلق لنا هذه الحاسة العظيمة ؟
ماهو واجبنا نحو ربنا سبحانه وتعالى ؟


هيا نردد جميعنا : اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك على نعمة السمع وكل النعم ..



اقرأ أيضاً : حاسة السمع للأطفال بأسلوب مسلي



وأخيرا تكون المعلمة قد جهزت نشاطا مرسوما على السبورة يربط فيه التلميذ حاسة السمع بالمسموعات ..
وبعد تنفيذ نشاط السبورة يفتح التلاميذ كتبهم ويبدؤون بمشاهدة صور الكتاب وحل نشاط الدرس .




انتهى الدرس آملين من الله القدير أن تكون الفائدة قد عمت على الجميع ، إلى اللقاء في موضوع جديد ودرس جديد بإذن الله تعالى .