-->

قصة الفيل الصغير وخرطومه الطويل / قصة ممتعة للأطفال

قصة الفيل الصغير الذي لم يستمع لكلام أمه 

وماذا كان جزاؤه ؟!


معلمتي الغالية .. يحتاج أطفالنا في الصفوف الأولية لتقويتهم في مهارة القراءة والكتابة السليمة .. وذلك بعد حفظهم وتمكنهم من الحروف الهجائية نطقا وشكلا .. وبعد قدرتهم على قراءة كلمات ثلاثية سهلة .. 
نبدأ في مرحلة الجمل القصيرة ثم الطويلة .. 



وأخيرا نصل بهم إلى قراءة القصص القصيرة السهلة 
( ولا ننسى القراءة مع تشكيل الحروف ) .
وهذا نموذج للقصة السهلة والممتعة والمفيدة .. 

قصة الفيل الصغير وخرطومه الطويل / قصة ممتعة للأطفال

كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان حتى كان .. كان هناك فيل صغير يعيش مع والدته وإخوته الفيلة في منزلهم في الغابة .. 


وفي مرة من المرات قالت الأم لأطفالها الفيلة الصغيرة : سأخرج الآن يا أبنائي للغابة لأحضر لكم طعاما لذيذا .. وأريد منكم أن تنتظروني في المنزل ولا تخرجوا لتلعبوا في الغابة حتى لا يأتي حيوان مفترس ويأكلكم يا صغاري .


فقالت الفيلة الصغيرة : حسنا يا أمي نعدك أننا لن نخرج إلى الغابة .
ذهبت الفيلة الأم لإحضار الطعام .. وظل أطفالها يلعبون في منزلهم وينتظرون والدتهم .. لكن أخوهم الفيل الصغير قال لنفسه : سأخرج بهدوء لألعب بجوار بيتنا مع صديقي الأرنب .. ولن أبتعد كثيرا .


وفعلا خرج الفيل الصغير وفتح باب منزلهم ولم يسمعه إخوته الكبار ..
عندما خرج بدأ ينادي : يا أرنوب يا صديقي أين أنت ؟ تعال لنلعب سويا .
لكنه لم ير الأرنوب وظل يلعب بمفرده ..


وفجأة رأى فراشة تطير فوق الأزهار فاتبعها الفيل الصغير وبدأ يلعب معاها ويجري خلفها ويمرح ويضحك حتى ابتعد عن منزله !!


وفجأة انتبه الفيل الصغير أنه قد ضل الطريق وشعر بالخوف وبدأ يحاول أن يجد طريق المنزل ولكن .. دون جدوى .


ظل الفيل الصغير يمشي ويمشي في الغابة حتى وجد نهرا جميلا .. فرح وذهب ليشرب منه .. وهو يشرب رأى بعض الأسماك الصغيرة تسبح أمامه .. فقرر أن يصطاد سمكة لأنه كان جائعا جدا .


وفجأة عندما كان الفيل الصغير يلعب بالماء ويحاول اصطياد سمكة اقترب منه حيوان مفترس وفتح فمه ليأكل الفيل .. لقد كان التمساح جائعا ورأى الفيل الصغير صيدا ثمينا له .. واقترب التمساح فاتحا فمه نحو الفيل والفيل لا يعلم بما يجري حوله .. 


وفجأة رفع الفيل رأسه ورأى التمساح فاتحا فكه المفترس وشعر الفيل بخوف كبير وهرب بسرعة .. لكن التمساح عض أنف الفيل الصغير وبدأ يشده نحوه والفيل يحاول أن يهرب فكان يشد أنفه للجهة الأخرى .. وهكذا استمرا الاثنان .. التمساح يشد والفيل يشد .. 


وكاد التمساح أن ينتصر على الفيل الصغير ويأكله .. ولكن فجأة جاءت ضربة قوية على ظهر التمساح .. فترك الفيل وهرب في مياه النهر .. ورأى الفيل أمه أمامه .. فبكى وحضنته .. ولكن كان أنفه قد تغير شكله !!


نعم لقد أصبح طويلا كالخرطوم .. ومن يومها يا أصدقائي صار للفيل خرطوم طويل وكان يذكره هذا الخرطوم بمخالفته لكلام أمه الحنونة .. 


ومن يومها يا أصدقائي أصبح الفيل أكثر إخوانه طاعة لوالدته .. ونحن جميعا سنكون أكثر طاعة لأمهاتنا من هذا الفيل الصغير .


أتمنى أن تكون قصتنا قد نالت إعجابكم واستحسانكم .. ووصلت الفائدة لأبطالنا الصغار .. إلى اللقاء في قصة جديدة وموضوع جديد .