قصة الأرنوب الكسول ( قصة ممتعة للأطفال عن النجاح )

قصةُ الأرنوبِ وصديقتهُ السُّلحفاة الكسُولة 

معلمتي الغالية .. يحتاج أطفالنا في الصفوف الأولية لتقويتهم في مهارة القراءة والكتابة السليمة .. وذلك بعد حفظهم وتمكنهم 
من الحروف الهجائية نطقا وشكلا .. وبعد قدرتهم على قراءة كلمات ثلاثية سهلة .. نبدأ في مرحلة الجمل القصيرة ثم الطويلة .. 

وأخيرا نصل بهم إلى قراءة القصص القصيرة السهلة 

( ولا ننسى القراءة مع تشكيل الحروف ) .

فهذا نموذج للقصة السهلة والممتعة والمفيدة .. 

أرنوب حيوان لطيف لكنه كسول جدا ..

لقد كان يحب النوم واللعب طوال الوقت .. وكان لديه صديقته السلحفاة الكسولة التي تحب النوم والأكل فقط .

وفي يوم من الأيام كان أرنوب يلعب مع صديقته السلحفاة في الغابة .. وفجأة ! سمع أرنوب صوت أنين صديقه الغزال !!

اقترب أرنوب من الغزال وقال له : مابك يا صديقي الغزال ؟
 هل أنت بخير ؟؟

فقال الغزال : إنني مريض جدا أشعر بالحمى وأحتاج إلى طبيب .

فكر أرنوب قليلا وقال لنفسه : ليتني تعلمت وأصبحت طبيبا لكي أساعد المرضى .. 

لقد أضعت وقتي كله في النوم أو اللعب مع صديقتي السلحفاة ..

انتظر قليلا ياصديقي سأذهب وأحضر لك الطبيب بسرعة ..

ثم ذهب أرنوب لطبيب الغابة ( الدب ) وقال له : من فضلك يا طبيب الغابة تعال وساعد صديقي الغزال .. إنه مريض جدا .. 

قال الطبيب ( الدب ) : حسنا هيا بنا .

وبعد أن اطمئن أرنوب على صديقه الغزال ذهب ليكمل اللعب مع السلحفاة في الغابة .. 

لكنه رأى الفيل الضخم وهو يبنى بيتا كبيرا ..

فقال أرنوب : ليتني تعلمت وأصبحت مهندسا معماريا أبني المنازل الجميلة .. وأبني لي منزلا فليس لدي واحد .. لقد أضعت وقتي في اللعب والنوم فقط !

جاء الليل وحل الظلام على الغابة .. ونام أرنوب تحت شجرة بجوار السلحفاة ..

وفجأة أحس ارنوب أن أحدا يراقبه ! ففتح عينيه ليرى ما إذا كان حلما أم حقيقة ! 

فرأى الذئب واقفا فوقه وفاتحا فاه ليلتهم الأرنوب ويتعشى .. 

خاف الأرنوب كثيرا من الذئب وقال له بصوت متردد : مابك أيها الذئب ؟ ماذا تريد مني ؟ 

فقال الذئب : هاهاها أنا جائع جدا أيها الأرنب اللذيذ ..

قال أرنبوب : ماذا تقصد ! أرجوك ابتعد عني ..

لكن الذئب لم يبتعد بل بالعكس .. لقد فتح فكه المفترس واقترب من أرنوب ليلتهمه ..

صاح أرنوب وقال النجدة .. النجدة أنقذوني .. استيقظت السلحفاة على صياح أرنوب .. وعندما رأت الذئب خافت وهربت ..

فقال لها أرنوب : لا تتركيني يا صديقتي النجدة ..

قالت السلحفاة : ابتعد عني أنت أرنب فاشل تستحق أن يأكلك الذئب دافع عن نفسك .

مر شريط حياة الأرنوب أمام عينيه .. وأحس أنه سيموت وهو لم يحقق شيئا في حياته ..

ثم بدأ الذئب يغرس أنيابه في الأرنوب لأكله .. ولكن فجأة !! 

جاء الدب وضرب الذئب المكار ضربة قوية اسقطته أرضا .. فهرب الذئب من الدب وهو خائف منه .

شعر أرنوب بأن معجزة قد حصلت له بنجاته من بين أنياب الذئب .. 

شكر أرنوب صديقة الدب ( طبيب الغابة ) كثيرا .. ومنذ ذلك الحين تغير أرنوب للأفضل ..

فقد بدأ يستغل وقته جيدا ويتعلم من الدب كيف يعالج الحيوانات .. 

وهكذا يا أصدقائي أصبح أرنوب طبيبا كما كان يحلم .

أتمنى أن تكون قصتنا قد نالت إعجابكم واستحسانكم .. ووصلت الفائدة لأبطالنا الصغار .. 

إلى اللقاء في قصة جديدة وموضوع جديد🌷