تبدأ المعلمة بتهيئة تلاميذها لإلقاء قصة قصيرة للتمهيد ، ثم تُلقي عليهم قصة ( أحمد و أروى والكعكة ) : في ذات يوم صنعت أمهما كعكة كبيرة ولذيذة ، لكن أحمد أراد أن تقطع له أمه القطعة الأكبر ، ولا يهم إن حصلت أروى على كعكة أم لا  .

لكن أمهم كانت ذكية فأعطتهما سكيناً وقالت لهما : أحدكما يقسم الكعكة ، والثاني يختار قطعة ! نظر أحمد لأروى وفكر ، وقال في نفسه : إذا أنا قطعت الكعكة إلى جزء كبير وجزء صغير ؛ فستختار أختى الجزء الأكبر بالتأكيد ، 

وأنا سأحصل على الجزء الصغير ، إذن سأقسم الكعكة إلى نصفين متساويين ، فهذا أفضل لنا جميعاً ، لكن أحمد تفاجأ بأخته أروى تقول : أنا أوافق يا أمي أن تعطي أخي أحمد القطعة الكبيرة ، لأنه أخي الأكبر وأنا أحبه كثيراً !

اندهش أحمد من در أخته ومن محبتها له ، وكيف فضلته علىى نفسها ، في لحظتها قرر أحمد أن يقسم الكعكة بالعدل ،  وقسَّم أحمدٌ الكعكة إلى نصفين متساويين ، 

وقدُّم لأخته صحنها وهو سعيد بأخته الحنونة ، وهكذا تعلُّم أحمد أروى العدل في القسمة ، وتعلم أحمد حب الآخرين كما نحب أنفسنا . ثم تقوم المعلمة بعرض صورة كعكة ( أو كعكة حقيقية إذا توفرت ) وتقوم بتقسيمها إلى نصفين ، 

وأثناء تقسيمها تسأل التلاميذ : كيف أقسمها إلى نصفين ؟ من هنا ؟ أو من هنا ؟ ويقوم التلاميذ بتوجيه معلمتهم للطريقة الصحيحة للحصول على قسمين متساويين . بعد ذلك تقوم المعلمة بالخطوة التالية : 

تقوم بتوزيع أوراق ملونة مرسوم عليها صورة تفاحة أو برتقالة ، وتطلب من كل تلميذ أن يقسم تفاحته إلى نصفين متساويين بالمقص البلاستيكي الخاص بالأطفال ، وتمر بينهم وتشجعهم وتوجههم . 

بعد ذلك تأتي خطوة الرسم على السبورة ، ترسم المعلمة مجموعة من الأشكال الهندسية كالمربع والدائرة والمثلث ، وتقسم كل شكل إلى نصفين ، ثم تطلب من أحد التلاميذ بتلوين نصف الشكل فقط .. وهكذا . 

وأخيراً تأتي الخطوة الأخيرة وهي أن يفتح التلاميذ كتبهم ويقومون بتلوين نشاط الكتاب بتوجيه معلمتهم . انتهى درسنا ليومنا هذا راجين من الله القدير أن تكون الفائدة قد عمت على الجميع وإلى اللقاء في درس جديد وموضوع جديد بإذن الله تعالى .