قصة سيدنا رسول الله محمد/ قصص الأنبياء للأطفال
قصَّة سيدنا محمَّد
( صلَّى الله عليه و آله وسلم )
معلمتي الغالية .. إن قراءتنا قصص الأنبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) لأبنائنا في سن مبكرة هي من أهم الأمور في التربية ، وذلك لنساعد أبناءنا على وضعهم على بداية الطريق الصحيح ، و لتتكون هويتهم الدينية ،
و لنربيهم على نماذج صالحة يمكنهم الاقتداء بها حتى يصيروا في المستقبل رجالاً و نساءاً صالحين وصالحات ، وقصتنا اليوم ستكون عن سيد الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
شاهد أيضاً المولد النبوي الشريف / إذاعة مدرسية للأطفال
1. مولِدُه :
وُلد رسولُ الله في مكة المكرمة يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول من عام الفيل ، شهر إبريل سنة 571 م .
وُلد رسول الله يتيمًا فقد توفي والده ( عبدالله ) قبل مولده بعدة أشهر ، أما والدته ( آمنة بنت وهب ) فقد توفيت هي أيضا وهو في سن السادسة من عمره .
2. شقُّ الصَّدر :
وعندما أصبح عمر رسول الله أربعة أعوام ، وفي ذات يوم كان يلعب مع الأطفال بجوار خيمة حليمة وفجأة ! اختفى رسول الله وبحث عنه الجميع ولم يجدوه !
ومن هنا بدأت المعجزات تحدث معه ( صلى الله عليه وسلم ) ، لقد نزل ملكان من السماء و أخذاه وشقا صده ، وأخرجا من قلبه علقة سوداء وقالا له : هذا حظ الشيطان منك .
ثم غسلا قلبه الطاهر في طست من الذهب و أعاداه بعد أن طهراه ، فلم يعد للشيطان طريق إلى قلبه ، ثم أعاداه إلى البادية بعد أن أغلقا جرح صدره .
وبعد هذه الحادثة خافت حليمة السعدية مرضعة رسول الله عليه كثيراً ، وقررت أن تعيده إلى أمه آمنة بنت وهب في مكة المكرمة ، وكانت تزوره من حين إلى آخر .
3. كفالتُه :
سخر الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم جده ( عبد المطلب ) فقد كفله و أحبه حبًا شديدًا ، وكان يجلسه معه في مجالس كبار سادة مكة ، ولكن جده توفي وهو مازال في السنة الثامنة من عمره .
فكفله عمه ( أبو طالب ) ، وعند عمه أبو طالب لم يشعر رسول الله باليتم فقد كان عمه يحبه حباً عظيماً و يعدهُ واحدًا من أبنائه وأحبه كحبه لهم وكان يأخذه معه في رحلاته إلى الشام ، و رعاه حتى صار شابًا .
4. شبابُه :
5. زواجه :
6. بعثتُه :
كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يرى قومه من قبيلة قريش وغيرها من قبائل العرب يعبدون الأصنام ، ولم يكن يشاركهم عباداتهم لأنه لم يكن مقتنعاً بها ، ويعلم أن ما يصنعه قومه باطل .
وكانت بداية الوحي والنبوة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في الرؤيا الصادقة ، فكان لا يرى رسول الله رؤيا في منامه إلا جاءت كفلق الصبح .
وكان من عادة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن يذهب إلى غار حراء يتعبد ويختلي بنفسه ويتفكر في خلق السماوات والأرض ، وخالق هذا الكون عز وجل .
وعندما بلغ رسول الله الأربعين سنة ؛ وأثناء تعبده في غار حراء ذات ليلة من ليالي شهر رمضان ؛ دخل عليه فجأة جبريل (عليه السّلام) كهيئة رجل غريب لا يعرفه ، ولم يره رسول الله من قبل .
إنّ ما أخاف رسول الله هو طريقة هذا الرجل الغريب في التصرف والحديث ! فقد قال جبريل ( عليه السّلام ) لرسول الله ( عليه الصّلاة والسّلام ) مباشرةً عند دخوله عليه : ( اقرأ ) ، لكن رسول الله كان أميّاً لا يقرأ ولا يكتب !
فأجابه رسول الله : ما أنا بقارئ ، فقام جبريل واقترب منه واحتضنه بقوة ، ثمّ تركه وأعاد الأمر له مرة أخرى : ( اقرأ ) .
فأجاب رسول الله مرّةً أخرى : ( ما أنا بقارئ ) ، فاحتضنه جبريل مرّةً ثانية بقوة ثمّ تركه وأعاد الأمر عليه مرّةً ثالثة فقال له : ( اقرأ ) ، فأجاب عليه الرّسول مجدّداً : ( ما أنا بقارئ ) .
فاحتضنه جبريل مرّةً أخيرة بقوة أكبر ، ثمّ تركه وبدأ يتلوا عليه أوّل آيات نزلت من القرآن الكريم ( سورة العلق ) وهي قول الله عزّ وجلّ : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) .
وبعد هذا الموقف وبعد خروج جبريل ( عليه السلام ) وعودته إلى السماء ؛ خرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مسرعا إلى بيته عند السيدة خديجة ( رضي الله عنها ) .
فلما رأته خائفاً مذهولاً مما رأى ، هدأته و خففت عنه ، وعندما هدأ رسول الله أخبرها بما حدث معه في غار حراء ، فقالت له : ( أبشر يا ابن عمّ ، واثبت ، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون أنت نبي هذه الأمة ) .
ومن هنا بدأت بعثة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبدأ بتبليغ رسالته للعالمين ، فبدأ رسالته سراً ثلاث سنوات ثم جهر بها للناس أجمع .
انتقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى جنة ربه يوم الاثنين ، الثاني عشر من ربيع الأول في العام الحدي عشر من الهجرة ، في المدينة المنورة ، عن عمر ناهز الثلاثة و الستون عاماً ، قضاها في نشر دين الإسلام وإعلاء كلمة الله عز وجل .