-->

قصة أصحاب الكهف / قصص دينية للأطفال

 قصة أصحاب الكهف للأطفال 



قصة أصحاب الكهف / قصص دينية للأطفالمعلمتي الغالية .. إن قصة أصحاب الكهف من القصص الرائعة التي رواها لنا القرآن الكريم ، لشباب أتقياء شجعان ، اختاروا الإيمان بالله رغم الظلم الذي تعرضوا له ، هم وقومهم من الملك الظالم .



وعندما نحكيها لأطفالنا وشبابنا ؛ سيكون لها أجمل الأثر في قلوبهم وتوجيه سلوكهم ، ولجمال قصتهم أنزل الله ( عز وجل ) سورة تتحدث عن إيمانهم وتقواهم وهي ( سورة الكهف ) . 



قيل أن عدد الفتية ستة ، وقيل سبعة ، والله تعالى أعلم بعددهم ، وكان لهم كلباً وفياً يرافقهم ويحميهم ، وفي ذات يوم ظهر حاكم جديد لمدينتهم يدعى ( دقيانوس ) ، وكان حاكماً ظالماً .



كان كافراً بالله تعالى ، وكان يأمر أهل المدينة بعبادة الأصنام من دون الله ( عز وجل ) ، وأجبرهم على الكفر ، فاستجاب له بعض أهل المدينة خوفاً من بطشه وظلمه .



لكن فتية أصحاب الكهف رفضوا أن يرضخوا لأمره ، وتمسكوا بدينهم وتوحيدهم لله ( سبحانه وتعالى ) ، فلما علم الملك الظالم بوجود فتيةٍ عصوا أوامره ؛ أمر جنوده ليأتوه بهم .



علم الفتية الشجعان بأن الملك الظالم يبحث عنهم ليجعلهم كفاراً بعد أن آمنوا بالله أو يقتلهم ، فقرروا أن يخرجوا من المدينة فراراً بدينهم ، هربوا جميعهم مع كلبهم حتى وصلوا لأحد الكهوف في أحد الجبال المطلة على مدينتهم .



وصلوا إلى الكهف وقرروا أن يعتزلوا الناس ، ويبقوا في الكهف يعبدون الله ويسبحونه ، وكانوا إذا جاعوا قام أحدهم ويدعى ( يمليخا ) بتغيير هيئته ، وينزل إلى سوق المدينة ليشتري طعاماً ، ثم يعود لأصدقائه في الكهف بدون أن يتعرف عليه أحد .



لكن الملك الظالم كلّف جنوده ليبحثوا عنهم حتى علم أنهم في الكهف مختبئين ، فأمر جنوده بأن يسدوا باب الكهف بصخرة ضخمة حتى لا يخرجوا ويموتوا في كهفهم .



لكن الفتية ناموا في ليلتهم تلك هم وكلبهم ، ولم يستيقظوا بعدها إلا بعد مرور ثلاث مئة وتسع سنوات !!سبحان الله فقد جعلهم الله ينامون كل هذه السنين حتى يموت الملك الظالم ومجيئ ملك عادل يؤمن بالله ويوحده .


وعندما أراد الله أن يبعث الفتية من مرقدهم ؛ بعث لهم راعي غنم أراد أن يحتمي هو وأغنامه من المطر ، فأزاح الصخرة عن باب الكهف ودخل الكهف دون أن ينتبه لوجود أحد .



ثم استيقظ الفتية أخيراً بعد نوم طويل امتد لمئات السنين ، استيقظوا فشعروا أنهم ناموا يوماً كاملاً أو بعض يوم ، وشعروا بالجوع فقام يمليخا _ وهو المسؤول عن شراء الطعام من السوق _ وخرج من الكهف متجهاً إلى السوق .



فكان يمليخا كلما مرَّ على مكانٍ استنكره ! حتى وصل السوق فوجده قد تغير ، وتغير الناس والبائعون فتعجب ، لكنه واصل إلى أحد البائعين واشترى منه الطعام .



لكن البائع عندما رأى النقود اندهش ، فهي عُملة قديمة جداً من عهد الظالم دقيانوس ! فسأل البائعُ يمليخا : من أنت ؟ ومن أين أتيت بهذه النقود ؟ إنها قديمة جداً من عهد الملك الظالم .



تعجب يمليخا من كلام البائع ، لقد شعر أنه قد فاتهم الكثير من الأحداث ولكن كيف ؟؟ فقال يمليخا للبائع : هل مات الملك دقيانوس ؟ قال البائع : نعم لقد مات منذ سنوات طويلة ، تعال معي يا فتى أعرض أمرك على الملك العادل .



ذهب يمليخا مع البائع إلى قصر الملك ، وحكى للملك قصته هو وأصحابه ، فأراد الملك أن يصعد إلى الكهف بنفسه ليرى بقية الفتية المعجزة ، وصعدوا جميعاً إلى الكهف ، فلما وصلوا طلب يمليخا أن يدخل على أصاحبه ويبلغهم بما حدث .



لكن الملك وحاشيته انتظروا كثيراً ، فلما تأخر يمليخا قرروا أن يدخلوا الكهف وكانت المفاجأة .. فقد وجد الملكُ يمليخا وبقية الفتية ميتون في كهفهم ، فسبحان الله المُحيي والمميت .



وهكذا انتهت قصتنا لهذا اليوم ، آملين من الله ( عز وجل ) أن تكون الفائدة قد عمت على الجميع .


إلى اللقاء في قصة جديدة وموضوع جديد بإذن الله تعالى .