-->

أحب غرفتي وأرتبها / قصة ممتعة للأطفال


 أحبُّ غُـرفتـِـــــــي


أحب غرفتي وأرتبها / قصة ممتعة للأطفال



يكبر الأطفال ويتعلمون النظافة الشخصية ، ويبدؤون بالاعتماد على أنفسهم في ترتيب غرفة النوم ، ودولاب الملابس ، وحقيبة المدرسة . 
واليوم ستكون قصتنا عن الطفلة ماريا مع غرفتها ، تهدف هذه القصة إلى تعليم الأطفال الاعتماد على أنفسهم في ترتيب أدواتهم وغرفة نومهم ، والحفاظ على نظافتها طوال اليوم .


كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان ، كان هناك فتاة جميلة اسمها ماريا ، كان عمر ماريا خمس سنوات ، وكانت تدرس في الصف التمهيدي ( KG ) ، كانت ماريا فتاةً ذكية في مدرستها ، ويحبها جميع أصدقائها في الصف ومعلماتها في المدرسة ، 


لكن ماريا كانت كل يوم تعود من المدرسة إلى المنزل وتدخل غرفتها وترمي أشياءها على الأرض، وتخلع مريول المدرسة وترميه على السرير ، وترمي حذاءها الخاص بالمدرسة تحت الدولاب ، ثم تغسل يديها وتذهب لتتناول طعام الغداء .


وفي يوم من الأيام انتهت ماريا من تناول طعام الغداء ، وعادت إلى غرفتها لتنام قليلاً قبل المذاكرة ، ودخلت معها والدتها ، لكن أم ماريا عندما شاهدة الغرفة غير مرتبة ، وكل شيء مُبعثر في أرجائها قالت : ماريا لماذا لا تُرتبي غرفتكِ ؟


لقد تعبت وأنا أرتبها لكِ كُل يوم .. يجب أن تتعلمي وضع كل شيء في مكانه الصحيح يا ماريا . قالت ماريا : حسناً يا أمي سأرتب غرفتي ولكن غداً ربما أرتبها لأنني الآن أريد أن أنام وأرتاح ، حزنت الأم من سلوك ابنتها المُشين ، وخرجت من الغرفة .


نامت ماريا وغرفتها مليئة بالفوضى والألعاب والملابس وأدوات المدرسة ، كل هذه الأشياء مرمية على الأرض أو على السرير ، وأثناء نومها فجأة سمعت ماريا صوتاً غريباً ! رأت ماريا حقيبة المدرسة تنهض من الأرض وتقول : ماهذا يا ماريا ؟ انظري كيف أصبح حالي بسبب اهمالكِ لي ، لقد تمزقت وبليت ، والأقلام والدفاتر بداخلي مُبعثرة وغير مرتبة .


أنا حزينة جداً يا ماريا ، لقد قررت أن أرحل لأكون مع فتاة أخرى مرتبة ومنظمة ، تهتم بي وبأقلامي ودفاتري ، اندهشت ماريا من كلام الحقيبة وقالت لها : لا يا حقيبتي لا تذهبي ، أنا أعتذر منكِ ابقي معي وأعدكِ أن أهتم بكِ ، ولا أرميكِ على الأرض أبداً .


لكن الحقيبة تركت ماريا وهي تتحدث ورحلت من الغرفة ، ثم قام مريول المدرسة المرمي على السرير وقال : انتظري أيتها الحقيبة سأرحل معكِ ! قالت ماريا : ولماذا سترحل أنت أيضاً يا مريولي ؟ قال المريول : لأنكِ دائماً ترميني على السرير حتى تقطعت أزراري ، وتكرمش قُماشي ، وأصبحت بالياً .


قالت ماريا : لا ترحل يا مريولي أنا أحبك ، وأحب لونك الوردي الجميل ، أنا أعدك أن أعلقك في دولاب الملابس ولا أرميك أبداً بعد اليوم ، لكن المريول كان قد رحل مع حقيبة المدرسة .


وفجأة رأت ماريا حذاءها يمشي من تلقاءِ نفسه متجهاً إلى باب الغرفة ! قالت ماريا : يا حذائي الجميل إلى أين ستذهب ؟ أجاب الحذاء : سأرحل من هذا المنزل الغير مُرتب ، لقد سأمت من التراب والأوساخ التي تملؤني ، أريد أن أذهب لفتاة أخرى تهتم بنظافتي ، وتُلمعني كل يوم ، وعندما تخلعني تضعني في الدولاب الخاص بالأحذية أصدقائي .


قالت ماريا وهي تبكي : لا تذهب يا حذائي أرجوك ، فأنت أجمل حذاء ارتديته إلى الآن ، أعدك يا صديقي أن أهتم بك وبنظافتك ، فكر الحذاء قليلاً ثم قال : هل أنتِ مُتأكدة في وعودك يا ماريا ؟ قالت ماريا : نعم أنا أعدك ، أرجوك لا تذهب .


قال الحذاء : حسناً سأعطيكِ فرصة واحدة فقط بعدها سأرحل من هذا المنزل . فرحت ماريا لأن حذاءها لم يتركها ويذهب ، فقال الحذاء : هيا يا ماريا تعالي وخذيني ثم ضعيني في دولاب الأحذية ، وسأنادي الحقيبة والمريول وأقنعهم بالعودة إليكِ ، نهضت ماريا من نومها وتفاجأت أن مريولها ، وحقيبتها وحذاءها وجميع ألعابها عادت إليها .


فرحت ماريا كثيراً ، وقررت أن تبدأ بترتيب غرفتها وأشيائها من اليوم ، وقررت أن تهتم بنظافة وترتيب غرفتها كل يوم ، وأن تساعد والدتها . 
وهكذا ظلت غرفت ماريا أجمل غرفة في منزلهم وأنظفها على الإطلاق .


انتهت القصة .. نتمنى أن تنال القصة إعجابكم ووصلت الفائدة إلى أبنائنا الأطفال .
إلى اللقاء في موضوع جديد وقصة ممتعة إن شاء الله تعالى .