قصة ( أحب لغيرك ما تحبه لنفسك ) حكاية ممتعة للأطفال

 أَحِبْ لغيركَ ما تحبهُ لنفسكَ 

في مرحلة الطفولة المبكرة قد تعاني الأمهات من ميل أطفالهن للاستيلاء على أشياء غيرهم ، فكل ما تقع عليه عين الطفل يعتبره ملكه ، 

فهو يحب مشاركة الآخرين ألعابهم لكنه قد يرفض مشاركة ألعابه مع الآخرين ، وهذا ما يُسمى التمركز حول الذات أو الأنانية بمفهومنا نحن ..

لكن هذا السلوك الغير مرغوب فيه يبدأ بالاختفاء مع تقدم الطفل في السن إذا استطاعت الأم والمعلمة احتواءه ومعالجته بطريقة سليمة .

واليوم سنحكي لأبنائنا الأطفال قصة ممتعة ومفيدة عن حب الآخرين ومشاركتهم ما يحبونه ..

في يوم من الأيام صنعت الأم لأبنائها خالد ومريم ؛ كعكة لذيذة وشهية ، وزينتها بالكريمة والفواكه اللذيذة ، 

فرح خالد ومريم كثيراً وساعداها في تجهيز الطاولة وتقديم الصحون ، وعندما جلس الجميع على المائدة ليتناولوا الكعكة الشهية ؛ 

أرادت الأم أن تختبر محبة أبنائها لبعضهم ، فقالت : قسِّم ياخالد الكعكة ، فقال خالد : أنا سأقسم لي القطعة الأكبر لأني أكبر من مريم ، 

ومريم سأقسم لها القطعة الأصغر لأنها صغيرة ، قالت مريم : أمي وأنا أريد أيضاً القطعة الأكبر .

قالت الأم : حسناً يا مريم ، أنا عندي فكرة : أحدكما يقسم الكعكة ، والثاني يختار أولاً .

فكر خالد قليلاً وقال في نفسه : لو قسمت الكعكة إلى قطعة كبيرة وأخرى صغيرة فستختار أختي مريم القطعة الأكبر ، وأنا لن أحصل إلا على القطعة الصغيرة ، لذلك سأقسمها إلى نصفين متساويين .

وفعلاً قسَّم خالد الكعكة إلى نصفين متساويين ، قالت الأم : أحسنت يا خالد لقد كنت عادلاً في تقسيمك للكعكة ، كن هكذا دائماً مُنصفاً مع الجميع حتى نفسك لا تدعها تهزمك وتظلم غيرك .

فقال خالد : حسناً يا أمي أنا أعدك ، أعتذر لك يا مريم لأني كنت أنانياً في اختياري للقطعة الأكبر .

عاد الأب من عمله ، فأسرع خالدٌ ومريم ليستقبلاه ، فقالت مريم : انظر يا أبي ماذا صنعت أمي ، فقال الأب : اوووه إنها كعكة .. تبدو لذيذة جداً ، 

قال خالد : وأنا قسمتها بالعدل بيني أنا وأختي مريم يا أبي انظر ..

قال الأب : أحسنت يا خالد أنت ولد صالح ، ففكر خالد وقال : أبي والآن تعال لتتناول معنا الكعكة ، قال الأب : ولكنك لم تقسم لي ولأمك !

قال خالد : الآن سأقسم النصفين إلى نصفين ، فتصبح أربع قطع لنا الأربعة .

قال الأب : أنت ولد رائع يا خالد هيا بنا نستمتع بكعكة ماما اللذيذة .

انتهت القصة نتمنى من الله أن تكون الفائدة قد نالت اعجابكم ، إلى اللقاء في موضوع جديد وقصة ممتعة .