-->

قصة الفراشة الحزينة / قصص ممتعة للأطفال

 قصَّةُ الفرَاشةِ الحَزينَةِ


قصة الفراشة الحزينة / قصص ممتعة للأطفال


معلمتي الغالية .. يحتاج أطفالنا إلى أن نغرس فيهم القيم والأخلاق ، وأسهل طريقة هي طريقة التقليد والمحاكاة ،  أن يشاهدوا والديهم ومن حولهم يتحلون بها فيقلدونهم فالطفل مُقلد بارع ، 



ويوجد لدينا أيضا أساليب تُعزز هذا السلوك وهو الأسلوب القصصي ، الذي يفتح مدارك الطفل ويجعله يسبح بخياله في القصة ، 



ويتخيل أنه بطلها فتؤثر في نفسه أجمل تأثير ، واليوم لنستمع إلى قصة الفراشة ونستشعر القيمة منها ..



كان ياما كان في قديم الزمان .. وسالف العصر والآوان حتى كان .. كان هناك بستانٌ جميلٌ مليئٌ بالأشجارِ والأزهارِ الملونة ، وكانت العصافيرُ وأنواع الطيورِ تطيرُ فوق الأشجار وتأكل من ثمارها ، 



وذات يوم كانت الدودة تلعب في البستان مع أصدقائها الحشرات ، لكن أصدقائها كانوا يستطيعون الطيران والتحليق عالياً فوق الأزهار ، 



والدودة المسكينة تشاهدهم وتحاول أن تقلدهم لكنها كانت تفشل في كل مرة ، فلم يكن لديها أجنحة لتطير بها ، 



وكان أصدقاءها يتركونها على الأرض وحيدة ، ويطيرون هم فوق الأزهار ويلعبون في الهواء ، والدودة تكتفي بأن تشاهدهم يحلقون من فوقها ، 



كانت الدودة تشعر بالعجز والحزن ، حتى أن أصدقائها الحشرات تركوا صداقتها لأنها لا تستطيع الطيران ، وآخرون بدؤوا يسخرون منها لأنها دودة عاجزة لا تستطيع التحليق مثلهم .



شعرت الدودة المسكينة بالوحدة ، كانت تبكي لوحدها فليس لها أصدقاء ، وليس لها أجنحة تطير مثلهم ، 



وذات ليلةٍ نامت الدودةُ وهي تدعو الله وتحلم بأن يجعل لها جناحين جميلين تطير بهما كباقي أصدقائها ، وفي الصباح استيقظت الحشراتُ لتشاهد الدودةَ وهي بداخل يرقة ، وهذه اليرقة بدأت تتمزق وتخرج منها صديقتهم الدودة ولكن .. 



بشكلٍ جديدٍ وأجنحةٍ رائعةِ الجمال ، قال الجندبُ : انظروا أليست هذه صديقتنا الدودة عديمة الفائدة ؟ قالت الخنفساءُ : نعم إنها هي ، لكنها تحولت إلى فراشةٍ جميلةٍ جداً ، 



قالت النحلة : انظروا إلى جمالها وجمال أجنحتها ، تعالوا بنا لنلعب معها ، ذهبت الحشرات إلى الفراشة و هنؤوها على أجنحتها الرائعة ، وطلبوا منها أن يعودوا أصدقاء ويلعبوا سويّاً ، لكن هل تتوقعون بأن الفراشة وافقت أن تلعب معهم ؟ 




قالت الفراشة الجميلة : لقد تركتموني عندما كنت دودة عاجزة عن الطيران ، ولم تحاولوا حتى مساعدتي ، والآن رزقني الله بجناحين جميلين ، لذلك سأسامحكم ، 



لكنني سأذهب وألعب مع الحشرات التي ليس لها أجنحة لتطير ، ولن أسخر منها ، وسأساعدها على الطيران قدر ما أستطيع ، إلى اللقاء يا أصدقائي .. 



طارت الفراشة الجميلة في السماء تبحث عن أصدقاء جُدد تساعدهم ولا تتكبر عليهم .



انتهت قصتنا ليومنا هذا إلى اللقاء في موضوع جديد وقصة ممتعة إن شاء الله تعالى .