الطفل العنيد / كيف أتعامل معه بأسلوب صحيح ؟
كيف نتعامل مع الطفل العنيد ؟
يعتبر العناد عند الأطفال نوع من أنواع السلوك المضطرب ، وبسببه لا يطيع الطفل أوامر والديه ولا يستجيب لما يطلبانه بسبب العناد .
والعناد سببه وجود كراهية أو نفور لدى الطفل للأشخاص المحيطين به ، وقد يصدر العناد من الطفل عن وعي وإرادة منه ، وقد يكون مجرد عادة تعود عليها ليحصل على مايريده أو يفرض رأيه وشخصيته على من حوله .
ويحتاج الطفل العنيد من والديه ومعلماته العناية والاهتمام البالغ ، مع ضرورة التوازن في تلبية طلبات الطفل العنيد، فلا نقوم بتدليله وإعطائه كل ما يطلبه ، ولا نحرمه تماماً بحجة تربيته وتعليمه الأدب .
ومن أسباب العناد لدى الأطفال مايلي :
1. أحياناً قد يأمر الآباء أو الأمهات أطفالهم بأوامر غير مقبولة ! كأن تطلب الأم من طفلها ارتداء ملابس ثقيلة في جو دافئ ، أو إرغامه على تناول الطعام ، أو المذاكرة وهو يعاني من مشكلة لا تعرفها الأم ، ولم يتحدث عنها الطفل لأمه لسبب من الأسباب .
2. أحياناً يريد الطفل تحقيق استقلاليته ، والاعتماد على نفسه ، فيلجأ إلى العناد إذا كانت أسرته لا تشجع على الاعتماد على النفس وتريد السيطرة على الطفل في كل أمور حياته البسيطة .
3. كثرة الأوامر من الآباء والأمهات للأطفال ، والتدخل في كل صغيرة وكبيرة للطفل قد تؤدي إلى ثورة الطفل على هذه الأوامر وعدم تقبلها وبالتالي عصيان أوامر والديه وعنادهما .
4. عندما يُلبي الوالدين طلبات الطفل بسبب عناده ، عندها سيتخذ الطفل سلوك العناد كوسيلة لتلبية طلباته وتحقيق أهدافه .
ولعلاج مشكلة العناد لدى الأطفال نقترح الإجراءات التالية :
1. يجب على الوالدين ومعلمات الأطفال احتواء الطفل العنيد ، وعدم الإكثار من الأوامر والنواهي ، أو إرغامه على الطاعة ، بل نحاول إقناعه بما نريده منه بالحب والحنان والاحتواء .
2. يحتاج الأمر إلى الصبر والحكمة ، وتجنب ضرب الطفل العنيد لأن ذلك سيزيد الأمر سوءاً ، ويزيد من عناده .
3. يُفضل مناقشة الطفل العنيد كإنسان كبير ، والتوضيح بالسلبيات التي تنتج بسبب عناده .
4. بإمكان الأهل التحدث مع الطفل العنيد بعاطفة ، فمثلاً نقول له : إذا كنت تحبني لا تفعل كذا أو كذا .. فأنا أحبك وأخاف عليك .
5. في حالة نادرة لم تستطع الأسرة أو المعلمة من التفاهم مع الطفل العنيد بالعقل والإقناع ولا بالعاطفة .. حينها بالإمكان اتباع أسلوب الحرمان ، وهو حرمان الطفل من شيء يحبه ، ويتم تنفيذه بعد سلوك العناد مباشرة .
على الرغم من صعوبة مرحلة العناد عند الأطفال على الوالدين ، ولكن يعتبرها بعض علماء النفس مهمة لنمو الطفل فهي تساعده على الاستقرار ، واكتشاف لقدراته ، وإمكانيته في التأثير على الآخرين والتأثير عليهم ، فليس كل سلوك عنادي مرض .