-->

الذكاءات المتعددة لدى الأطفال / كيف أنميها ؟

 كيف أكتشف ذكاء طفلي وكيف أُنميه ؟؟


 


الذكاء هبةٌ من اللَّه ( عز وجل ) فهو موجود لدى جميع الأشخاص العاديين بالتساوي ، فليس هناك إنسان ذكي وآخر غبي ، ولكن هناك شخص توفرت له البيئة المناسبة التي نمَّت قدراته الذكائية ، وآخر لم تتوفر له هذه الفرصة ، كما أنه يوجد أشخاص أذكياء في مجال مُعين ، وأشخاص آخرين أذكياء في مجال آخر وهكذا ..



اعتقد الناس قديماً بأن الإنسان له قدرتان أو نوعان فقط من القدرات العقلية وهما : 
1.التواصل اللغوي .
2. التفكير المنطقي .
وقد أُعتُبِرَا المُؤشِّرَين الوَحيدَين المُعتمدان في اختباراتِ الذكاءِ قديماً .
وفي عام 1983 م جاء عالم النفس هاورد جاردنر بنظرية الذكاءات المتعددة .
 

الذكاءات المتعددة لدى الأطفال / كيف أنميها ؟


وعَرَّف جاردنر مفهوم الذكاءات المتعددة بأنها : قُدرات ومَلَكات متنوعة ومستقلة عن بعضها البعض يمكن تنميتها ، وصقلها ، وتثقيفها ، وتقويمها ، وتعديلها ، وتطويرها بشكل إيجابي .
والذكاءات التي حددها جاردنر هي ثمانية ذكاءات وهي :































                            




                                

                          

                              




                                           










1. الذكاء اللغوي : 

يتميز الأشخاص الأذكياء لُغوياً بقدرتهم على تعلُّم عِدَّة لُغات ، وقوَّة ذاكرتهم اللغوية ، وفصاحتهم ، فمنهم الشُّعراء والكُتَّاب والمؤلفون .
أمَّا عن طُرق التعليم التي يحبونها عادة ما تكون : المحاضرات والمناقشات ، ويحبون قراءة الكتب والقصص والروايات ، والأطفال كما تعلمون يحبون القصص والروايات المصوَّرة والملونة ، لذلك بإمكاننا تحويل دروسنا إلى أناشيد أو قصص مثل : ( قصة مدينة الحروف ، قصة مدينة الأرقام ، قصص القرآن الكريم .. ) وغيرها من القصص .



















2. الذكاء العاطفي .

يتميز الأشخاص الأذكياء عاطفياً بقدرتهم على فهم مشاعرهم ومشاعر الآخرين أيضاً ، وإدراك مدى تأثيرهم على من حولهم ، يستطيعون ضبط سلوكهم والتحكم فيه جيداً بما يتناسب مع مصلحتهم ، يميلون إلى الاستماع جيداً لمن حولهم ، وبث الحماس والتفاؤل لأنفسهم وللآخرين ،  ويتمتعون بعلاقات شخصية فعَّالة وناجحة جداً .




3. الذكاء الحركي .

يتميز الأشخاص الأذكياء حركياً بقدراتهم البدنية ولياقتهم العالية ، فهم يهتمون بأجسادهم من حيث الرياضات المختلفة ككرة القدم ، وكمال الأجسام وكرة السلة ، وغيرها من الألعاب الرياضية .


وطريقة تعلُّم هذه الفئة فهم يحبون ما يمارسونه بأيديهم ، والأطفال هم أكثر من يحب هذه الطريقة في التَّعلم ، لذلك بإمكاننا إعطائهم الصلصال مثلاً ليصنع أشكال الحروف ، أو سبورة الرمل ليرسم عليها الأرقام ، وهكذا ..









4. الذكاء الاجتماعي .

يتميز الأشخاص الأذكياء اجتماعياً بأنهم لا يستطيعون الحياة بدون علاقات كثيرة من حولهم ، فهم اجتماعيون لدرجة عالية ويحبون مشاركة الناس أنشطتهم ومناسباتهم ، ويكرهون العزلة تماماً ، وطريقة تعلُّم هذه الفئة من الناس هي التعلُّم التعاوني الجماعي والمذاكرة مع الأقران ، ولدى الأطفال بإمكاننا أن نشركهم في مسابقات جماعية في حل مسائل رياضية أو كتابة تعبير عن موضوع معين أو ... 





5. الذكاء التخيلي أو التصوري .

يتميز هؤلاء الأشخاص بقدرتهم العقلية والذهنية الكبيرة على الخيال والتصوُّر فمنهم الرسامون الذين يركزون على أدقِّ التفاصيل في لوحاتهم لتصبح كما تخيلوها تماماً ، ومنهم أيضاً المصورون ، والمهندسون المعماريون ، والنحاتون ، جميع هؤلاء يعتمدون على الخيال لينجزوا أعمالهم ويبدعوا فيها . والأطفال لديهم قدرات خيالية واسعة ، لذلك بإمكاننا تعليمهم بالرسم مثلاً ( رسم وتلوين الحروف والأرقام ) ، وبناء الكلمات بالمكعبات وهكذا ..





6. الذكاء الموسيقي .

يتميز الأشخاص الأذكياء موسيقياً بقدرتهم العالية على تمييز الأصوات والنوتات والنغمات ، وهم أيضاً مُرهفي الإحساس فهم يتأثرون بالموسيقى كثيراً ، ويعبرون عن مشاعرهم بتأليف الألحان ، ولديهم قدرة على العزف بسهولة على الآلات الموسيقية ، منهم الموسيقيون والعازفون والملحنون .


والأطفال كما تعلمون يحبون الأناشيد وأغاني الأطفال ، لذلك بإمكاننا تعليمهم جدول الضرب والحواس الخمس مثلاً بالموسيقى والأغاني .





7. الذكاء المنطقي أو الرياضي .

يتميز الأشخاص الأذكياء رياضيّاً بحبهم للمفاهيم المجردة ، وإعادة كل شيء لأصله في فهم وتحليل الأمور والظواهر ، ويستخدمون المنطق والعقل في معرفة أسباب الظواهر ، وحديثهم يصبح مركزاً على الأرقام ، فمنهم العلماء في الرياضيات والفيزياء ، والمهندسون والمبرمجون .




8. الذكاء الطبيعي أو البيئي .

يتميز الأشخاص الأذكياء بيئياً بحبهم للطبيعة والبيئة ، ويهتمون بعلم الحيوان وعلم النبات ، يحبون التواجد في الطبيعة والتفاعل معها ، والاهتمام بها ، فمنهم علماء الأحياء والوراثة ، وعلماء الحفريات ، هؤلاء الأشخاص يحبون التعلم وسط الطبيعة من حيوانات أو نباتات ، والأطفال بإمكاننا تعليمهم كيف ينمو النبات مثلاً بالتطبيق العملي بزراعة بذرة والاعتناء بها حتى تكبر ، وأثناء ذلك سيتعلم الطفل العوامل التي تحتاجها النبتة للنمو من ضوء وهواء وماء ، وهكذا ..



إلى اللقاء في موضوع جديد ومقال ممتع بإذن الله تعالى ..