-->

فن إلقاء القصص للأطفال / متعة القصص وفوائدها للأطفال

كيف نُلقي قصة للأطفال بأسلوب مشوق وممتع ؟!



القصص من أجمل وأمتع أساليب التربية ، وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس أطفالنا ، وقد جعل ربنا سبحانه وتعالى الأسلوب القصصي في مواضع كثيرة في كتابه الكريم ، 
فن إلقاء القصص للأطفال / متعة القصص وفوائدها للأطفال


قال تعالى : ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ) ، ومن قصص القرآن تعرفنا على حياة الأقوام الأولين ، منذ خلق الله الأرض وما عليها ، كقصص الأنبياء ( عليهم الصلاة والسلام ) ، وقصص الظالمين والجبارين وكيف كانت نهاياتهم ، ومن هذه القصص يأخذ الناس العظة والعبرة والفائدة .



ولا يخفى على من يقرأ القرآن الكريم كيف أن الله تبارك وتعالى حكى لنا قصص الأولين بأسلوب متسلسل رائع ، ومن أجمل القصص في كتاب الله قصة سيدنا يوسف ( عليه السلام ) ، وقصة سيدنا موسى ( عليه السلام ) وقصة أصحاب الكهف وغيرها من قصص القرآن الكريم .



والأطفال يحبون الاستماع للحكايات ، فهي تساعدهم على نمو خيالهم وبناء شخصياتهم فتأثيرها عليهم كبير ، وقد تكون أحداث القصص ذات طابع خيالي أو واقعي ، وفي كلتا الحالتين تحتاج القصة إلى فن الإلقاء ، 


فإذا ألقت الأم أو المعلمة قصة لأطفالها ؛ فإنها تحتاج لأسلوبٍ مناسبٍ لتحقق الهدف من القصة ، ومن أساليب سرد القصص مايلي :

1. سرد القصة باستخدام الصور الملونة التي توضح بعضاً من أحداث القصة .
2. سرد القصة باستخدام مسرح العرائس .
3. سرد القصة باستخدام الرسم .
4. سرد القصة باستخدام المجسمات .



ولا ننسى قبل سرد القصة على الأطفال يجب قراءتها جيداً ، وتجهيز الوسائل التي تراها المعلمة مناسبة من صور أو أدوات ، وتجهيز مكان مناسب وهادئ لإلقاء القصة .


إلقاء القصة /

وأثناء إلقاء القصة تقوم المعلمة بما يلي :

1. تغيير نبرات الصوت بما يتناسب مع شخصيات القصة ، فصوت الأب أو الأسد ( ملك الغابة ) مثلاً يكون غليضاً ، وصوت الأم يكون ناعماً وحنوناً ، وهكذا ..


2. تغيير ملامح الوجه بما يتناسب مع أحداث القصة ، فالفرح نُعبر عنه بابتسامه عريضة ، والغضب بتكشير الوجه ، والتعجب من شيء برفع الحاجبين ! وهكذا ..


3. تغيير مكان وقوف الراوي بحسب شخصيات القصة ،  فعندما نتحدث عن إحدى الشخصيات ثم ننتقل للشخصية الثانية ؛ فإننا ننتقل بجسمنا كله خطوة لليمين أو اليسار ، وعندما نعود للتحدث عن الشخصية الأولى فإننا نعود للمكان الأول الذي كُنا نقف عليه . 


وبعد سردنا للقصة بالإمكان سؤال الأطفال : ماذا استفدتم من القصة ؟
أو أن يقوم أحد الأطفال بإعادة روايتها أمام زملائه ، أو إعادة تمثيلها بأسلوب لعب الأدوار للأطفال .


إلى اللقاء في موضوع جديد ومقال مفيد بإذن الله تعالى .