-->

قصة حرف الصاد للأطفال / قصة ممتعة

 هذه قصةٌ قصيرةٌ عن حرفِ الصَّاد ، وتحتوي على كلمات تبدأ أو تنتهي أو يتوسطها حرفُ الصَّاد .. 

نُوصي عند إلقــــــــاء القصَّـــــــة بفنيَّات إلقاء القصة 
اللعب بِنبرات الصَّوت ، وتوظيف حركة الجسد ، وملامح الوجه 


مع التركيزِ على نُطق صَوتِ الصَّاد بِشكلٍ وَاضحٍ في كُلِّ كلمةٍ تَحتَوي عليه لِيسمَعهُ الطفلُ ويَستوعِبهُ .. 
كَذلِكَ عَرضُ صُورةِ فتَاةٍ و صَقرٍ وبَاصٍ ، أو رَسمَها عَلى السَّبورة الصَّفية ..

 قِصَّةُ صَفَاء وَهَدِيَّةُ الصَّقــرِ 


قصة حرف الصاد للأطفال / قصة ممتعة

كَان يَامَا كَان فِي قَديمِ الـزَّمانِ وسَالفِ العَصرِ والأوانِ حتَّى كَان ..
كَانَ هُـنَاك صَبيَّةٌ صَغيرةٌ  اسْـمُـهُا صَفَاء ، كَانت صَفَاءُ تَستيقِظُ فِي الصَّباحِ البَاكرِ تَغسِلُ وَجهَها وَيدَيهَا بِالصَّابُونِ ، 


وتتَوضَّأُ و تُصلِّي صَلاةَ الفَجرِ وتَقرَأُ القُرآنَ الكَرِيمَ في المُصحَفِ الشَّرِيفِ ، ثُم تَتناوَلُ طَعامَ الفَطُورِ وتَشرَبُ عَصِيرَ البُرتُقالِ ، ثُم تَذهبُ إِلى غُرفَتِها وتُطعِمُ العُصفُورَ في قَفصِهِ ، ثُم تَخرُجُ إِلى الرَّصِيفِ تَنتظِرُ بَاصَ المَدرسَةِ ، 


وفِي ذَاتِ يَومٍ كَانتْ صَفَاءُ تَنتظِرُ بَاصَ المَدرَسَةِ ؛ رَأت صَقراً يَحُومُ فَوقَها ! شَعرَت صَفَاءُ بِأنَّ الصَّقرَ جَائِعٌ ، فَعادَت لِلمنزِلِ وَاحضَرتْ صَحناً بِه قِطعَةُ لَحمٍ وَوضَعتْ الصَّحنَ عَلى الرَّصِيفِ ، 


شَاهَدَ الصَّقرُ اللحمَ فَهجَمَ عَلى الصَّحنِ وخَطفَ اللحْمَ بِمخَالِبهِ وَطَارَ بَعِيداً ، كَانتْ صَفَاءُ ترَى هَذا المَشهَدَ وَفجْأةً سَمِعَتْ صَوتَ صَفَّارةٍ مِن صَدِيقَتِها التِي تَنتَظرَها فِي بَاصِ المَدرَسَةِ ، وَأشَارَتْ لهَا : هَيَّا يا صَفَاء تعَالِي سَنتَأخَّرُ عَن الحِصَّةِ ، 


أسْرَعَت صَفَاءُ و صَعَدَت البَاصَ ، وَصَلَ البَاصُ إلى المَدرسَةِ ودَخلَت صَفَاءُ إلى الصَّفِّ ، وعِندمَا انتَهى يَومُها الدِّراسِي ؛ عَادتْ صَفَاءُ إلى مَنزِلهَا وعِندَما نَزلَت مِن البَاصِ رَأت الصَّقرَ كَأنَّهُ يَنتَظِرُها فَوقَ شَجَرةِ الصَّفصَافِ الكَبِيرَةِ بِجَانِبِ المَنزِلِ ، 


تَعجَّبَت صَفَاءُ مِن عَودتِ الصَّقرِ ! هَل يُرِيدُ طَعَاماً ؟ لكِنَّها وَهِي تُشَاهِدُهُ وَجَدَت الصَّقرَ يَنظُرُ إِليْها وَيفتَحُ جَناحَيهِ ويَطِيرُ نَحوَهَا ! خَافَت صَفَاءُ مِن الصَّقرِ لَكِنَّهُ اِقتَربَ مِنهَا وَألقَى لهَا صُندُوقاً صَغِيراً جَمِيلاً ثُم طَارَ الصَّقرُ بَعِيداً !! 


اندَهشَت صَفَاءُ مِن هَذَا الصَّقرِ وَاقتَربَت مِن الصُّندُوقِ الصَّغِيرِ وَأخَذَتهُ من الرَّصِيفِ وفَتحَتهُ ، تَفَاجَأت صَفَاءُ بِوُجُودِ خَاتَمٍ جَمِيلٍ بِدَاخِلِ الصُّندُوقِ !! وَكَأنَّ الصَّقرَ مُمتَنٌّ لِصَفَاء لِأنَّها قَدَّمَِت لهُ الطَّعامَ ، 


نَظرَت صَفَاءُ إِلى السَّماءِ فَلَم تَجِد الصَّقرَ ، اِحتَفظَت صَفَاءُ بِالصُّندُوقِ وَانتَظرَت صَدِيقَها الصَّقرِ لَكنَّهُ لَم يَعُد وَلَم تَرهُ بَعْدَها أبَداً .