-->

قصة الرجل الصالح / قصة رائعة للأطفال

قِصَصُ الصَّالِحِينَ فِي الإسْلامِ


قصة الرجل الصالح / قصة رائعة للأطفال

قصصُ رجالِِ صالحينَ في تاريخنا الإسلامي ، فعلوا الخير في الخفاء ولم يعلم بهم أحد ، كانت أمنيتهم الوحيدة إرضاء اللَّه ( عز وجل ) ، وعندما انتقلوا إلى جوار ربهم ؛ عرف الناس من كان يحسن إليهم ، والآن لنبدأ بالرجل الصَّالحِ الأولِ :



1. سَيّدُنا أبِي بَكرِِ الصِّدِّيقَ مع المرأةِ العَجُوزِ :

ذُكر أن سيدنا أبي بكرٍ الصديق كان يذهب كل صباحٍ بعد صلاةِ الفجرِ إلى خيمةِ امرأةِِ عجوزِِ عمياءَ ، وكان ( رضي الله عنه ) يكنسُ لها خيمتها ، ويحلبُ لها شياهها ، ويطهو طعامها ، ثم يعودُ لبيته .




وفي ذاتِ يومِِ استغرب سيدنا عمر ابن الخطاب من اختفاء سيدنا أبي بكر بعد الفجر !! فقرر أن يتبعه ، وعندما تبعه انتظر خارج الخيمة حتى خرج سيدنا أبو بكرٍ وذهب ، فدخل عمر الخيمة ليعرف القصة .




لكنه تفاجأ بامرأة عجوز عمياء تجلس في أحد زوايا الخيمة ، قال لها : السلام عليكم ، قالت : وعليكم السلام ورحمة الله ، من أنت ؟ قال لها : أنا رجلٌ من مكة ، أردت أن أعرف من الرجلِ الذي خرجَ من خيمتِك قبل قليل ؟ قالت العجوز : أنا لا أعرفه يا بني ، 



لكنه يأتي كل صباح يكنس داري ويحلب شاتي ، ويطهو طعامي ، ويقضي حاجاتي ، ثم يذهب ، فبكى عمر متأثراً ، وخرج من الخيمة وهو يرى أنه مهما عمل من فعل الخير فإن أبا بكر سيسبقه في كل مرة .



2. زين العابدين بن الحسين ( رضي الله عنه ) : 

هو علي ( زين العابدين ) ابن الحسين بن علي ابن أبي طالب ابن عبد المطلب ابن هاشم ، والده هو الحسين بن علي ، وعمه الحسن بن علي سيدا شباب الجنة ، رُوي بأن الفقراء والمحتاجين في المدينة لم يكن يجدوا ما يأكلون .




لكن طعاماً كان يصلهم كل ليلةِِ لا يعلمون مِن مَن ؟! وظلوا على هذا الحالِ سنواتِِ ، ولكن يوم تُوفي زينُ العابدين ( رضي الله عنه ) انقطعت عنهم الصدقات والمعونات ! فعرفوا أنه هو من كان يَتصدق عليهم ويُطعمهم كل ليلة .




وقد ظهر على ظهرهِ أثناء تغسيله أثرُ حبالِ جربِ الطعام التي كان يحملها على ظهره كُل ليلةِِ ، وعُرِف يوم وفاته أن مئة بيت فقدوا ما كان يصلهم من طعام ! فهنيئاً له ثوابَ الخيرِ الذي كان يفعله .




3. قصَّة الرَّجُلِ الصَّالِحِ مع الكَلبِ : 

ذُكِرَ بأن رجلاً كان يسافرُ في الصحراءِ ، وأثناءَ سفرهِ في شدة الحرِّ ؛ شعر بالعطشِ الشديدِ ، ولم يتبقى معه شيئاً من الماء ، وفجأة وفقه اللَّه إلى بئرِِ ، فرح وأسرع إليها وشرب حتى ارتوى ، وملأ وعاءه ، ثم واصل سفره ، لكنه اندهش من وجود كلب ضائع في الصحراء يلهث من شدة العطش ، قال الرجل الطيب في نفسه : لقد أصاب هذا الكلب كما أصابني من العطشِ ، فعاد إلى البئرِ ، وملأ خفَّه ( حذاءهُ ) بالماء واقترب من الكلبَ العطشانَ وسقاه ، لكنه لاحظ أن الكلبَ يريدُ المزيد ، فعاد إلى البئرِ مرةً أخرى وسقى الكلبَ حتى ارتوى ، ثم أكمل الرجلُ الطيبُ طريقه ، فكان جزاؤه أن غفر الله له لرحمته بالكلب العطشان .

اقرأ أيضاً : قصة عُمر ابن الخطاب