-->

قصة حرف الفاء للأطفال / قصة ممتعة

  هَذه قِصَّةٌ قَصِيرةٌ عن حرفِ الفَاءِ ، وتحتَوي عَلى كلماتٍ تبدأُ أو تَنتهِي أو يتَوسَّطها حَرفُ الفَاء .. 

نُوصِي عِند إلقَــــــــاءِ القصَّـــــــةِ بفنيَّاتِ إلقاءِ القِصَّة 
اللعبُ بِنَبراتِ الصَّوتِ ، وتَوظِيفُ حَركةِ الجَسدِ ، ومَلامِحُ الوَجهِ 


معَ التَّركيزِ عَلى نُطقِ صَوتِ الفَاءِ بِشَكلٍ وَاضِحٍ فِي كُلِّ كَلمةٍ تَحتَوِي عَليهِ لِيسمَعهُ الطفلُ ويَستوعِبهُ .. 
كَذلِكَ عَرضُ صُورةِ فيلٍ وفَراشَة وأفعَى ، أو رَسمَها عَلى السَّبُّورَةِ الصَّفِّيةِ ..

 قِصَّةُ الفِيلِ وَصَدِيقَـتُهُ الفَرَاشَة

قصة حرف الفاء للأطفال / قصة ممتعة


كَان يَامَا كَان فِي قَـدِيـمِ الـزَّمانِ وسَالـفِ العَـصـرِ والأوَانِ حتَّى كَانَ ..
كَانَ هُـنَاكَ فِيلٌ ظَرِيفٌ صَغِيرٌ يَـعِـيـشُ مَعَ أُمِّهِ وَإخوَانهِ الفِيَلَةُ في الغَابَةِ ، وكَانَ الفِيلُ يُطِيعُ أمَّهُ وَيَسْمعُ كَلامَهَا ، 


وَذَاتَ يَومٍ اسْتَيقَظتْ الفِيلَةُ الأُمُّ عِندَ الفَجْرِ وقَالتْ لِأبْنائِهَا : سَأذْهَبُ يَا أبنَائِي لأحْضِرَ لكُم الفَطُورَ ، لا تَخْرُجُوا مِنَ المَنزِلِ حَتَّى لا يَأكُلكُم الفَهدَ ، قَالَ أبْنَاؤُهَا الفِيَلَةُ : حَاضِر يَا أُمِّي سَنَنتَظِرُكِ فِي المَنزِلِ ، خَرَجَتْ الفِيلَةُ الأُمُّ وأغْلَقَ اِبْنهَا الفِيلُ الأكبَرُ بَابَ البَيتِ بِالمُفتَاحِ


جَلسَ الفِيلُ الصَّغِيرُ أمَامَ النَّافِذَةِ فَرَأى صَدِيقَتَهُ الفَرَاشَةَ ، أَرَادَ أَنْ يَلعَبَ مَعَ الفَرَاشَة فِي فِنَاءِ المَنزِلِ ، ذَهَبَ الفِيلُ وَأخَذَ المُفتَاحَ مِن الرَّفِّ وَفَتَحَ البَابَ بِخِفَّةٍ وَلَم يَسْمَعْهُ إِخْوَتُهُ ، خَرَجَ إِلى فِنَاءِ المَنزِلِ وَظَلَّ يَلعَبُ مَع الفَرَاشَة بِجِوَارِ زَهرَةِ الفُلِّ ، 


لَكِنَّ الفَرَاشَة كَانَت تَطِيرُ وَتَتنَقَّلُ مِن فُلَّةٍ إلى فُلَّةٍ حَتَّى اِبتَعَدَ الفِيلُ عَنِ البَيتِ ، اِنتَبهَ الفِيلُ أنَّهُ فِي مَكَانٍ لا يَعرِفهُ ! شَعَرَ بِالخَوفِ وَبدَأ يَبحَثُ عَن طَرِيقِ العَودَةٍ ، رَأى الفِيلُ فَرَساً وَاقِفاً فَذَهَبَ وَسَألهُ : هَلْ تَعرِفُ بَيتِي أيُّهَا الفَرَسُ قَالَ الفَرَسُ : لا ، وَذَهَبَ وَتَرَكَهُ وَحِيداً .


شَعَرَ الفِيلُ بِالجُوعِ فَرَأى أمَامَهُ شَجَرَةَ تُفَّاحٍ كَبِيرَةٍ فَبَدَأ يِرْفِسُ الشَّجَرَةَ وَتسَاقَطَتْ بَعْضُ حَبَاتِ التُّفَّاحِ عَلى الأرْضِ ، فَرِحَ الفِيلُ وَأكَلهَا فَوراً ، ثُمَّ رَفَسَ الشَّجَرَةَ مَرَّةً أُخرَى لَكِنَّ هَذِهِ المَرَّةَ سَقَطَتْ تُفَّاحَةٌ وَمَعهَا أَفْعَى كَبِيرَةً خَرَجَتْ مِن بَينِ أغْصَانِ التُّفاحِ ، 



فَزِعَ الفِيلُ مِنَ الأَفْعَى وَأرَادَ الهَرَبَ لكِنَّ الأَفْعَى اِلتَفَّتْ حَوْلَ رِجْلَي الفِيلِ فَسَقَطَ عَلى الأرْضِ ، وَبَدَأتْ تَزْحَفُ إلَى وَجْهِهِ وَتَفْتَحُ فَمَهَا لِتَلتَهِمَهُ ، وَفَجْأةً جَاءَتْ الفِيلَةُ الأُمُّ وَصَفعَتْ الأَفْعَى بِخُرطُومِهَا ، 


خَافَتْ الأَفْعَى وَفَرَّتْ ، أسْرَعَ الفِيلُ الصَّغِيرُ إلَى أُمِّهِ وَهُوَ يَبكِي ويَقُولُ : أنَا آسِفٌ يَا أُمِّي لِأنِّي خَالَفْتُ أَمْرَكِ ، أعِدُكِ لَنْ أُكَرِّرَ هَذَا أبَداً .