-->

كيف تحدد المعلمة أهداف الدرس ؟

 الأهدافُ السُّلوكِيةُ وأنواعَها


أنواع الأهداف السلوكية وكيفية صياغتها ( للأطفال )


عندما تبدأ المعلمة بإعداد درسها والتخطيط له ؛ فإنها ستفكر في كل خطوة ستقوم بها في الصف مع تلامذتها ، وأهم ثلاثة أسئلة يجب أن تُفكر فيها المعلمة هي : كيف ومتى وأين ؟


1. كيف سأحقق الهدف من الدرس للتلاميذ ؟ أي ماهو الأسلوب أو الطريقة التي سأشرح بها درسي ؟ هل ستكون طريقة إلقاء قصة ؟ وكيف سأُكيف درسي وأقدمه كقصة ؟ أم طريقة التعلم باللعب والاستمتاع ؟ وكيف سأُحول فقرة في درسي إلى لعبة ممتعة ومفيدة في نفس الوقت ؟ أم التعلم الجماعي ؟ بحيث أقسم تلاميذي إلى مجموعات ، وأقوم بعمل مسابقة فيما بينهم ؟ أم أتبع طريقة المحاضرة المملة والتلقين !


2. متى سأستخدم كل طريقة تعليم ؟ وفي أي مادة ؟ ومتى سأستخدم الوسيلة التعليمية ؟ هل أقوم بعرضها بداية الدرس خلال التمهيد ؟ أم أثناء عرض الدرس ؟ ومتى سأطرح الأسئلة التي أعرف من خلالها مدى فهم التلاميذ للدرس ؟ 


3. أين سيكون المكان الأفضل لأُقدم درسي ؟ في الصف ، أم المكتبة ، أم المعمل ، أم ساحة أو حديقة المدرسة ؟


كل هذه الأمور التي تحدثنا عنها الآن تحتاج منا إلى تخطيط ذهني وكتابي ، وأهم ما يُدير ويُنظم كل هذه الأمور ؛ هو صياغتنا للأهداف ( أهداف الدرس ) ، فإذا استطاعت المعلمة تحديد وصياغة الهدف من الدرس ؛ ستستطيع تنظيم وترتيب درسها بما يتناسب مع تحقيق الهدف .


واليوم سنتعلم كيف نحدد ونصيغ أهداف الدرس ، وقبل ذلك يجب أن نعرف بأن الأهداف ثلاثة أنواع : هدف معرفي ، هدف مهاري ، وهدف وجداني .


أولاً / الأهداف المعرفية :

يهتم الهدف المعرفي بالجانب المعرفي للمادة ، أو المجال العلمي والفكري ، ويشمل تطوير القدرات الذهنية للتلميذ ، ويتكون من ست مستويات هي :
1. التذكر .
2. الفهم .
3. التطبيق .
4. التحليل .
5. التركيب .
6. التقويم .


ومن أمثلة الهدف المعرفي :
أن يُحلل التلميذ ، أن يُعلل ، يذكر ، يُميز ، يستنتج ، يُقارن ، يُصنف ، يُركب ، يُعدد ، يُحدد ، يختار ، يستخرج .


ثانياً / الأهداف المهارية :

يهتم الهدف المهاري بالجانب الحركي للتلميذ ، ويشمل تطوير القدرات الجسمانية للتلميذ ، 
ومن أمثلة الهدف المهاري :
أن يرسم التلميذ ، أن يكتب ، يقرأ ، يُلوِّن ، يُمارس ، يتلو ، يعزف .


ثالثاً / الأهداف الوجدانية :

يهتم الهدف الوجداني بالجانب النفسي أو العاطفي لدى التلميذ ، ويشمل تطوير القدرات الشخصية للتلميذ ، وثقته بذاته ، وشعوره بقيمته وأهمية وجوده في هذه الحياة ، وأنه إنسان مُكرم من عند الله (تبارك وتعالى ) ، كذلك يشمل هذا النوع من الأهداف معرفة الله ( عز وجل ) حق المعرفة .


والهدف الوجداني لا يمكننا قياسه كباقي الأهداف ، ولكن بإمكان المعلمة ملاحظة سلوك التلاميذ في المدرسة ، فتلاحظ إذا كان التلاميذ قد اكتسبوا سلوك النظافة مثلاً بأنهم قد بدؤوا برمي المهملات في المكان المخصص لها ، وسلوك الأمانة بأن مشكلات السرقة قد اختفت ، وأن الجميع إذا وجدوا أغراضاً ليست لهم ؛ يقومون بإعادتها للمعلمة والبحث عن صاحبها ، وهكذا ..


ومن أمثلة الهدف الوجداني :
أن يستشعر التلميذ ، أن يُحب ، يحترم ، يُقدِّر ، يتعاون ، يُشارك .