-->

قصة بينوكيو الشهيرة / قصة خيالية للأطفال

قِصَّةُ بِينُوكُيُو ( اللعبةُ الخشبيةُ ) للأَطفالِ .

قصة بينوكيو الشهيرة / قصة خيالية للأطفال


كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان حتى كان ، كان هناك رجلٌ يصنع الألعاب الخشبية الجميلة للأطفال ، فكان يصنع ألعاباً تُشبه الحيوانات كالحصان والبطة والقطة ، وفي ذات مرة صنع الرجلُ لعبة جميلة على شكل طفلِِ صغيرِِ ، وكان الرجلُ يُحب هذه اللعبة كثيراً فهو يحب الأطفال ولم يرزقه الله تعالى بالأبناء ، فشعر أن هذه اللعبة هي ابنه وأحبها كثيراً ، وقرر أن يُسمي هذه اللعبة باسم ( بينوكيو ) . 



ومن حبه لهذه اللعبة التي اعتبرها ابنه ؛ أخذ الرجل ( بينوكيو ) إلى بيته ووضعه على الرف ليراه أمامه دائماً ، وقام بخياطة ملابس جميلة لبينوكيو ، وبدأ يحلم هذا الرجل بأن بينوكيو يتحول إلى طفل حقيقي ، يتحدث معه ويلعب معه ويعيشان سوياً حياة سعيدة ، وبدأ يدعو الله كل يوم ليُحول بينوكيو إلى طفل حقيقي ، وفي ذات ليلة نام الرجل على سريره وبجانبه بينوكيو ، وفجأة شعر بأن شيئاً يتحرك بجانبه ! 



لكنه تجاهل الموضوع وأكمل نومه لأنه كان مُتعباً جداً ، وبعد قليلِِ سمع صوت طفلِِ يقول : أين أنا ؟ ظن الرجل أنه يحلم ، فسمع الصوت مرة أخرى : من أنا ؟ بدأ الرجل يشعر بأن هذا الصوت حقيقي وليس حلماً ، فتح عينيه ووجد بينوكيو يرمش بعينيه ويحرك رأسه ! لقد كان يتأمل الغرفة ! استيقظ الرجل مذعوراً : يا إلهي ماهذا ؟ هل أنا أحلم ؟ فوجد بينوكيو يلتفت إليه ويقول : من أنت ؟ اندهش الرجل جداً مما يراه ويسمعه ! هل تحول بينوكيو إلى طفل حقيقي كما تمنى ؟ فقال الرجلُ وهو مندهش لما يراه : أنا والدك يا بينوكيو وأنت ابني ، ثم أمسك به وجعله يجلس على السرير ، فقال بينوكيو : أنت أبي ؟ قال الرجل : نعم يا بني حمدًا لله أن حقق لي أمنيتي . 



ومن هذه اللحظة تغيرت حياة هذا الرجل إلى سعادة وفرح ، وبدأ يُعلم بينوكيو كيف يتحرك وكيف يلعب ، وعرَّفه على بعض الأطفال اللطفاء ليلعب معهم .



وفي ذاتِ مرةِِ خرج بينوكيو ليلعب كرة القدم بجوار المنزل ، وأثناء اللعب ركل بينوكيو الكرة بقوةِِ وبدونِ قصدِِ منه انحرفت الكرة إلى نافذةِ الجيرانِ وكسرت الزجاج !



خاف بينوكيو من فعلته وعندما خرج صاحبُ المنزل غاضبًا قال للأطفال : من منكم كسر الزجاج ؟ فقال الأطفال : إنه بينوكيو .. لكن بينوكيو خاف وأنكر أنه هو الذي كسر الزجاج ، وعندما سأله والده : هل أنت من كسر الزجاج ؟ فقال : لا لست أنا أُقسم لك يا أبي ! ثم حلَّ المساءُ ونامَ بينوكيو ، وعندما استيقظ في الصباح رأى شيئًا غريبًا حدث لأنفه ! لقد أصبح أنفه طويلاً ! استغرب والده كيف طال أنف بينوكيو ! ولكنه عرف السبب فقال له : بينوكيو أجبني بالحقيقة هل أنت الذي كسر الزجاج ؟ فقال : في الحقيقة يا أبي نعم ، فقال الأب : في المرة القادمة لا تكذب يا بُني مهما حدث ، لأن أنفك سيطول أكثر وأكثر .



مرَّتِ الأيام وأصبح بينوكيو حريصًا على قول الحقيقة ، وتعلم أن يقول الصدق مهما حصل فكما قال نبينا محمدٌ ( صلى الله عليه وسلم ) : ( عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ، وإِيَّاكُمْ والْكَذِبَ ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .