-->

تنوين الفتح للأطفال بطريقة ممتعة وسهلة

قاعِدَةُ تَنوِينِ الفَتحِ (  ً ) لِلأطفَالِ .

تنوين الفتح للأطفال بطريقة ممتعة وسهلة

يبدأ الأطفال بتعلم القواعد الإملائية في مرحلة الصف الثاني ، وقاعدة التنوين هي من القواعد المهمة لأنها مرتبطة بالتشكيل والنطق الصحيح للكلمات ، وتنوين الضم والكسر يعتبران الأسهل والأبسط ، فهما لا يحتاجان إلى ألف زائدة كما هو الحال في تنوين الفتح ، واليوم سنبتكر طريقةً ممتعةً لتعليم الأطفال هذه القاعدة ليسهل عليهم فهمها وتطبيقها بمهارة .


تنوين الفتح :

تبدأ المعلمة أولًا بمراجعةِ تنوينِ الضمِّ والكسرِ ، وتذكرهم بأن التنوين هو : نون زائدة تأتي آخر الكلمة ، ننطقها ولا نكتبها ..


تكتب المعلمة كلمة : بيت ، مصحف ، عسل ، زهرة ، .. وكلمات أخرى أكثر وذلك لنُطبق عليها القصة التي سنحكيها الآن ..
من منكم صغاري يقرأ الكلمة الأولى ؟ بيت .. أحسنت يا صغيري ، والآن من يستطيع تشكيلها ؟ وتنطق المعلمة الكلمة بالتشكيل ( بَيْتًا ) ، وهنا سيكتب الطفل حركة الفتح على الباء وحركة السكون على الياء ، ولكنه عندما يسمع حركة تنوين الفتح ( تن ) سيتردد قليلًا ، وهنا تكرر المعلمة : ( بيتًا ) ( بيتًا )  ..



من يعرف ماهي الحركة يا صغاري ؟ تنوين أحسنتم ، ولكن تنوين ماذا ؟ هل هو تنوين ضم ؟ لا 
إنه يا صغاري تنوين الفتح ، وتكتب فتحتين على التاء بهذا الشكل ( بيتً )  ، ولكن يا صغاري تنوين الفتح حركة مشاكسة ، إذا كتبناها فوق الحرف فإنها ستقفزُ إلى الأرضِ وستتحولُ الكلمة إلى ( بيتٍ ) ، انظروا لقد قفزت من فوق التاء لتحتها وهي تضحك ( وهنا يجب على المعلمة أن تقلد صوت تنوين الفتح بصوت طفولي مشاكس وتقول : هههههاي أريد أن ألعب سأقفز إلى تحت الحرف هوباااا ههاااي ) ثم تحاور المعلمة تنوين الفتح بصوت مختلف : ما هذا يا تنوين الفتح لماذا قفزت ؟ لقد تحولت الكلمة إلى ( بيتٍ ) بدلًا من ( بيتً ) ! 



فيرد التنوين : هههاي أنا أحب اللعب والقفز ، فتقول المعلمة : لا لا يا تنوين الفتح هذا ليس مكانك هيا عُد لمكانك ، ثم تمسح المعلمة التنوين من تحت التاء وتعيده فوقها ، ولكن فجأة يقول التنوين : يا سلام هيا نقفز مرة أخرى هووووبااااا هاااي ، تمسح المعلمة التنوين وتضعه تحت التاء وتقول : لا يا تنوين الفتح لماذا قفزت مرة أخرى ؟! فيقول : لأني أريد أن ألعب ..



ثم تفكر المعلمة قليلًا وتقول : هممممم ، حسنًا لدي خطة ذكية ، سوف أجعلك تثبت في مكانك فوق الحروف ولا تنزل أبدًا ..
ثم تنادي المعلمةُ أميرَ مدينة الحروف ( ا ) وتقول له : من فضلك يا أمير أن تقف هنا لكي يبقى تنوين الفتح في مكانه ولا ينزل ، فيقول ( ا ) بصوتٍ ثخين : حسنًا حسنًا .. وتكتب المعلمة الكلمة هكذا ( بَيْتًا ) ، حينها يقول تنوين الفتح : يا إلهي ماهذا ؟ إنه أمير الحروف ! كيف سنقفز ونلعب ؟ 



فيقول أمير الحروف : قف مكانك يا تنوين الفتح ، فمكانك فوق الحروف وليس تحتها ، وإلا تحولت إلى تنوين كسرٍ .
فتقول المعلمة : الحمد لله لقد نجحت الخطة ، وهكذا يا صغاري سيبقى أميرُ الحروف ( ا ) موجودًا نهاية كل كلمة تنتهي بتنوين الفتح ، ولن يتركها أبدًا .



بعد ذلك تقوم المعلمة بتشكيل الكلمة الثانية بمشاركة التلاميذ بهذا الشكل : ( مُـصْـحَـفً ) وتقول للتلاميذ : هيا يا أبطالي من منكم يقول لي ما الذي ينقُص الكلمة ؟ صحيح إنه حرف الألف ( مُـصْـحَـفًـا ) ، ثم تكتب مجموعة من الكلمات التي تحتاج للألف على السبورة بدون تشكيل ، ويقوم التلاميذ بتشكيلها بأنفسهم ، وتنتبه المعلمة لشرح طريقة تشكيل كلمة : ( عَـسَـلً ) بأن صديقنا اللام يتغير شكله لكي يستطيع حمل الألف بهذا الشكل ( عَـسَـلًا ) .



ثم تبدأ المعلمة بإعطاء التلاميذ أربع كلمات تنتهي بتاء مربوطة مثل : ( زهـرة ، مـدرسـة ، كـرة ، كـراسـة ) ،  ثم تطلب منهم تشكيلها كما فعلوا في الكلمات السابقة ، ولكن عندما يصلون إلى تشكيل التاء المربوطة سيشعرون بالارتباك لعدم تأكدهم ، وهنا توضح لهم المعلمة بأن التاء المربوطة قوية تربط التنوين فوقها وتكتفه فلا يستطيع القفز واللعب والنزول لتحتها ، وتقول له : أنا التاء المربوطة لدي عضلات قوية ولا أحتاج لمساعدة أمير الحروف ، سوف أربط التنوين فوق رأسي ولن أسمح له بالقفز .



ثم يُشكل التلاميذ الكلمات التي تنتهي بتاء مربوطة بأنفسهم ( زَهْـرَةً ، مَـدْرَسَـةً ، كُـرَةً ، كُـرَّاسَــةً ) وهكذا ..
بعد ذلك تقوم المعلمة بتطبيق أسلوب التعلم التعاوني بتقسيم الصف إلى جماعات صغيرة ( كل جماعة 3 تلاميذ أو 4 ) ، ثم توزع على كل جماعة بطاقة تحتوي على كلمات تحتاج إلى تشكيلها ، ويُـشكلها التلاميذ متعاونين على أداء النشاط ، ثم يقوم كل فريق بقراءة بطاقته بالتشكيل ، وتشجعهم المعلمة وتعلق بطاقاتهم في لوحة الصف .