-->

قصة نبي الله زكريا عليه السلام / قصة ممتعة للأطفال

 قصة سيدنا زكريا ( عليه السلام )

قصة نبي الله زكريا عليه السلام / قصة ممتعة للأطفال

كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان حتى كان ..

كان هناك قوم جهروا بالمعاصي والآثام وهم بنو إسرائيل ، فأرسل الله تعالى لهم نبيه زكريا ( عليه السلام ) ، دعاهم لعبادة الله وحده لا شريك له ، وطاعته في جميع أوامره ونواهيه ، وكان سيدنا زكريا يعمل نجارًا وكان شيخًا كبيرًا في السن ، ولم يرزقه الله تعالى بالأبناء . 


وذات يوم دخل سيدنا زكريا على السيدة مريم وهي تتعبد وتصلي لله ، ووجد بجانبها طعامًا شهيًّا متنوعًا فتعجب سيدنا زكريا ! من أين حصلت مريم على هذا الطعام ؟ فقال لها : يا مريم من أين لكِ هذا الطعام ؟ فقالت مريم : هذا الطعام من عند الله تعالى . 


وهنا قال سيدنا زكريا في نفسه : لما لا أدعو الله عز وجل ليرزقني بالابن الصالح كما دعت مريم ؟ فدعا زكريا ربه بأن يرزقه الذرية الصالحة برغم من أن زوجته كانت عاقرًا لكنه طمع في رحمة الله وفضله ، قال تعالى في سورة آل عمران : ( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) .


فاستجاب الله تبارك وتعالى دعوة نبيه زكريا وبشره بأنه سيكون له ولد اسمه ( يحيى ) ، وقد كان هذا اسمًا جديدًا لم يُسَمَّى به أحد من قبل ، قال تعالى : ( يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيى لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا ) ، فرح سيدنا زكريا كثيرًا وأسرع يُبشر زوجته بهذا الخبر الذي طالما انتظراه ، ثم أمره الله تعالى بأن لا يتكلم مع الناس ثلاثة أيام ويستطيع فقط أن يذكر الله تعالى .


ومرت الأيام وَ وُلد سيدنا يحيى ( عليه السلام ) ومن فضل الله تعالى على سيدنا زكريا أن جعل ابنه صديقًا نبيًّا ، وجعله حنونًا عطوفًا على والديه ،  وأعطاه الله الكتاب والحُكم بالكتاب وهو صبي صغير ، وذات مرة جاء صِبْيةٌ إلى سيدنا يحيى فقالوا له : يا يحيى هيا نلعب ، فقال : ما خلقنا الله تعالى لنلعب ! فقال الله تعالى عن سيدنا يحيى : ( وَسَلامٌ عَلَيهِ يَومَ وُلِدَ وَيَومَ يَمُوتُ وَيَومَ يُبعَثُ حَيًّا ) فكان الله ( عز وجل ) قد سلَّم عليه بنفسه ، ورفع شأنه .



مرت الأيام وكان سيدنا زكريا يدعو قومه لعبادة الله تعالى ، لكن بعضًا من قومه من بني إسرائيل قرروا قتله ، فهم معروفون بأنهم قتلة الأنبياء ، علم سيدنا زكريا بنيتهم الخبيثة فخرج من بلدته إلى الغابة ، فمر من جوار شجرة عملاقة وفجأة سمع الشجرة تناديه : يا زكريا تعال واختبئ بداخلي ! تعجب سيدنا زكريا من شجرة تتحدث ، ولكنه اتجه نحوها ففتحت الشجرة جوفها فدخل سيدنا زكريا ، ثم بدأت الشجرة تغلق على سيدنا زكريا وفجأة .. جاء إبليس اللعين وأمسك بطرف ثوب سيدنا زكريا وأُغلقت الشجرة وهو لا يعلم بأن جزءًا من ثوبه ظاهر للناس .



فمر اليهود القتلة من الغابة يبحثون عنه ، فجاء إليهم إبليس على هيئة رجُل وقال لهم : هل تبحثون عن زكريا ؟ قالوا : نعم ، قال : أنا سأدلكم عليه لقد اختبأ بداخل هذه الشجرة ، فضحك عليه اليهود وقالوا : هل تسخرُ منا ؟ فقال : ألا تُصدقوني ! انظروا إلى طرف ثوبه .. انتبهوا إلى أن هذا هو ثوب سيدنا زكريا فقرروا قطع الشجرة إلى نصفين ، وبهذا قتلوا نبي الله زكريا ( عليه السلام ) ظُلما وعدوانًا .