الأعياد والأخلاق عند الأطفال 

 يعتبر العيد مناسبة سعيدة ومميزة للأطفال، وهو يمثل فرصة للتواصل الأسري والتعبير عن المشاعر الإيجابية. ولكن من الضروري أن نتعامل مع الطفل في هذه الفترة بشكل تربوي وذكي، لكي نساهم في تعزيز قيم التقدير والاحترام لديه ونساعده في فهم المعاني الحقيقية للعيد .

أولاً وقبل كل شيء، يجب على الوالدين والمربين تشجيع الأطفال على مشاركة الأعياد والاحتفالات بشكل إيجابي ومفعم بالبهجة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم الهدايا المعبرة عن المحبة والاهتمام، وتنظيم أنشطة وألعاب ترفيهية تساعد الأطفال على الاستمتاع بوقتهم بشكل إيجابي .

ثانياً، يجب على الوالدين والمربين تعزيز قيم البذل والعطاء والتضحية في نفوس الأطفال خلال العيد. يمكن تحقيق ذلك من خلال شرح معاني العيد وتعزيز الروح الخيرية والإيجابية في نفوسهم، وتشجيعهم على مشاركة الأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء والمحتاجين .

ثالثًا، يجب على الوالدين والمربين أن يكونوا حذرين في تقديم الهدايا للأطفال خلال العيد، وأن يحافظوا على التوازن بين الرغبات والاحتياجات. يجب على الرغبات الاعتدال وعدم تشجيع الطفل على الانغماس في العنصر المادي، وبدلاً من ذلك يجب تعزيز قيم الامتنان والرضا بما يمتلك .

بشكل عام، يجب أن نتعامل مع الأطفال خلال العيد بشكل تربوي يساعدهم على فهم قيم العطاء والتقدير والرضا. إن تشجيع الأطفال على البذل والتفاعل مع المجتمع وتحقيق السعادة الحقيقية بعيد العيد هو الطريق الأمثل لتربية جيل واعي ومسؤول.