تعليم الأطفال صوم رمضان / أركان الإسلام
كَيْفَ أجْعَلُ طِفْلِي يُحِبُّ رَمَضَانَ ؟
يتعلم أطفالنا أركان الإسلام في الصفوف الأولية ، ومنها صوم رمضان ، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام ، واليوم سنتعرف كيف نعلِّم أطفالنا الصيام في المدرسة والمنزل بطريقة ممتعة ومسلية للأطفال .
1. تعليمُ الأطفالِ الصِّيامَ فِي المَدرسَةِ /
تبدأ المعلمة درسها بالسؤالِ عن أركانِ الإسلامِ الثلاثة التي سبق وتعلمها الأطفالُ : صغاري تعلمنا بأن عدد أركان الإسلام هو .... ؟ خمسة ، رائعين .
وماهو الركن الأول ؟ الشهادتان ، والثاني ؟ الصَّلاة ، والثالث ؟ الزكاة .. بارك الله فيكم .. أنتم أبطالي الصغار .
والآن هيا نردد أنا وأنتم حديث أركان الإسلام : قال رسول الله ( صلَّى اللَّه عليهِ وآلهِ وسلم ) : بُني الإسلامُ على خمسِِ : شهادةُ أن لا إله إلا اللَّه وأن محمداً رسول اللَّه ، وإقامِ الصَّلاةِ ، وإيتاءِ الزكاة ، وصومُ رمضانَ ، وحجُّ البيتِ لمن استطاع إليهِ سبيلاً .
رائعين أولادي .
والآن أحبابي من منكم جرَّب صيام رمضان ؟ ما شاء اللَّه .
سأحكي لكم قصَّة ( عدنان في رمضان ) ..
( الهدف من القصة تعريف الأطفال بالهدف من صيام رمضان ، وكيف نشغل أوقاتنا في رمضان ) .
كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك ولدٌ عمره عشرُ سنوات اسمه عدنان ، وكان عدنان يُصلي مع والده في المسجد ، ويطيعُ ماما وبابا ، وكان مجتهداً في المدرسة ، وفي ذاتِ يومٍ قرر عدنان أن يصوم رمضان مثل الكبار ، فاستيقظ قبل الفجر مع والديه وتناول وجبة السحورِ وصلَّى صلاةَ الفجرِ وبدأ صيامه ،
وفي الصباحِ شعر عدنانُ بالجوعِ ؛ لكنه تحمَّل الألمَ لأنه تذكَّر الفقراء الذين لا جدون ما يأكلون ، وقال لنفسه : سأصبر على ألمِ الجوعِ كما يصبر الأطفالُ الفقراءُ ، وفي وقت الظهر شعر عدنانُ بجوعِِ أكبرَ وعطشِِ شديدِِ .
لكنه بعزيمةِِ قويةِِ قرر أن ينسى الجوعَ وينسى الطعام والشراب ، وأن يشغلَ نفسهُ بشيءِِ مفيدِِ ، فقام وصلَّى الظهر والعصر ، وجلسَ وقرأ القرآن الكريم ، ثم ذهب ليشاهد التلفاز وأفلام الكرتون ، وفجأةً سمع صوتَ أمِّهِ تناديه : يا عدنان تعالَ وساعدني لنجهز طعامَ الإفطارِ .. شاهدَ عدنانٌ الشمسَ من النافذة فوجدها اقربت من المغيبِ !
فقال عدنان : هل انتهى الصيام بهذه السُّرعة ؟ وأسرع وساعد والدته في تقديم الأطباق على سفرة العشاء ، انتهى عدنان من مساعدةِ أمه ثم أسرع وتوضأ لصلاة المغرب ، وجلس على مائدة الإفطار ، وجلس معه والداه ، بدؤوا جميعاً يدعون اللَّه تعالى ، حتى سمعوا أذان المغرب .
فرح عدنان أنه استطاعَ أن يتغلبَ على الجوعِ ، وأن يصوم ليومِِ كاملِِ ، وسألَ اللَّه أن يتقبَّل منهُ صيامهُ ، ثم أفطرَ على حباتِِ من التمرِ ، وشربَ حاجته من الماءِ ، ثم نهضَ مع والدهِ إلى المسجدِ ليصلوا صلاة المغربِ جماعةً . انتهت القصة .
ما رأيكم أبنائي في عدنان ؟ وتحاورُ المعلمةُ أطفالها عن عزيمةِ عدنانَ وكيف شعرَ بالفقراءِ والمساكين ، وكيف شغلَ وقتهُ بقراءةِ القرآنِ الكريمِ والصَّلاة .
2. تعليمُ الأطفالِ الصِّيامَ فِي المنزلِ /
تحتفلُ الأسرُ المسلمة بقدومِ شهرِ رمضانَ المبارك ، ويتهيؤون لهُ بالعبادة ، وتجهيزِ المنازلِ بزينةِ رمضانَ ، وشراءِ ما يلزم لموائدِ العَشاءِ في رمضان .
والأطفال يقلدون بطبيعتهم أباءهم وأمهاتهم في الاحتفال بقدوم الشهر الفضيل ، وقد يرفضون تناول الطعام خلال نهار رمضان بحجة أنهم صائمون ، وهنا يأتي دور الوالدين في تشجيع أطفالهم على الصيام .
ولكن صيام الأطفال يعتمد على عدة عوامل منها :
1. سِنُّ الطفلِ ، فالأطفالُ تحت سِن العاشرة لا يصومون يوماً كاملاً ، ولكن يصومون نصف يوم ، مثلاً من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية بعد الظهر ، أو بعد العصر .
2. حالةُ الطفلِ الصِّحيةِ ، فالطفلُ الذي يعاني من الأنيميا أو مرض القلب أو الكلى لا يصوم أبداً .
ويُشجع الوالدين أطفالهم خاصة أمام الآخرين على صبرهم على الصيام والتزامهم بأداء الصلوات في أوقاتها ، ويكافئونهم بالجوائز المناسبة .