قصة نبي الله نوح / قصص الأنبياء للأطفال
قصة نبي الله نوح
( عليه السلام )
كان نبي الله نوح ( عليه السلام ) رجلاً صالحاً يعيش مع قومه الذين يعبدون الأصنام من دون الله ، فأرسله الله لهم ليعلمهم الإسلام وعبادة الله وحده وأن يتركوا عبادة الأصنام .
وكان نوح عليه السلام لا يكل ولا يمل من دعوة قومه وأهله إلى الإسلام وظل يدعوهم 950 عاماً !! لقد كان صبوراً وحليماً وحاول بكل جهده أن يقنعهم بترك عبادة الأصنام لأنها لا تنفع ولا تضر .
لكن قوم نبي الله نوح عليه السلام كذبوه وأصروا على الكفر بالله وعبادة الأصنام ، وبدؤوا بإيذاء نبيهم وهددوه برجمه بالحجارة ، وكانوا عندما يروه قادماً إليهم يغطوا وجوههم حتى لا يروه ، وإذا سمعوه يدعوهم إلى الإسلام يسدوا آذانهم حتى لا يسمعوه .
ورغم صبره عليهم وطول دعوته لهم لم يُسلم مع نبي الله نوح عليه السلام سوى 80 رجلا وامرأة ، حزن على قومه لأنهم أصروا على الكفر بالله تعالى ،
وعندما اشتد تعذيبهم وإيذاءهم لنبي الله ومن آمن معه ؛ ما كان منه إلا أن دعا بأن يطهر الله الأرض من جميع الكفار والمشركين ، وفعلا استجاب الله سبحانه وتعالى دعوة نبيه عليه السلام ، ولكن الله أمره قبل أن ينزل عقابه على الكفار بأن يبني سفينة كبيرة !
لم يفهم نبي الله نوح عليه السلام لماذا يبني السفينة لكنه نفذ أمر الله تعالى وبدأ ببنائها هو ومن آمن معه بكل جد .
لكن قومه سخروا منه واتهموه بالجنون فهم في وسط الصحراء فلما الحاجة للسفينة وليس بجوارهم بحر ولا نهر !
ظل سيدنا نوح عليه السلام يبني السفينة لسنوات ، وقد بناها من الخشب و جمع بداخلها من كل أنواع الحيوانات والطيور أزواجًا أزواجاً لحمايتها من الطوفان .
وحينما انتهى نبي الله نوح من بناء السفينة انتظر العلامة التي حدثه بها الله سبحانه وتعالى وهي أن يفور التنور ! والتنور هو أشبه بموقد النار الصغير .
وفي يوم تحققت العلامة وبدأت السماء تنهمر بأمطار غزيرة وكأن السماء فتحت بسيل من الأمطار الشديدة على أهل الأرض ، وبدأت الأرض تنشق وتخرج منها سيول من المياة الغزيرة .
صعد سيدنا نوح عليه السلام بسرعة هو ومن آمن من قومه على السفينة ليحتموا من الغرق وهم يشاهدون قومهم يهربون إلى الجبال .
غرقت البيوت وبدأ قوم نوح بالهرب إلى أماكن مرتفعة خوفاً من الغرق ، وكان من بين من رآهم نبي الله نوح أحد أبنائه وهو يهرب من السيول ،
لم يستطع نبي الله نوح رؤية ابنه يغرق فناداه بصوت عالٍ : تعال يابني اركب معنا ، لكن ابنه رفض وقال : سآوي إلى جبل يعصمني ويحميني من الماء ! حزن سيدنا نوح لأن ابنه اختار أن يغرق مع الكافرين .
استمرت الأمطار و ارتفعت السفينة ونبي الله ومن آمن معه في السفينة يشاهدون قدرة الله سبحانه وتعالى وقوته وانتقامه من الكافرين .
حُملت السفينة فوق المياه لمدة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، فقد استمر سقوط المطر لعدة أيام .
ظلت السفينة تسير في الأرض حتى توقفت الأمطار عن الهطول بعدما أغرق الطوفان جميع الكفار على الأرض فلم يبقى عليها سوى نوح ومن آمن معه.
رست السفينة على جبل يسمى الجودي ، وهبط نبي الله ومن آمن معه من الناس إلى الأرض من جديد ليعمروها بالإيمان بالله عز وجل .
نتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابكم ووصلت الفائدة لأبنائنا الصغار ..
إلى اللقاء في موضوع جديد وقصة جديدة .