-->

ماهي أساليب التعليم التي يحبها الأطفال ويُفضلونها ؟

كيفَ يُحبُّ الأطفالُ أنْ يتعلموا ؟



يحب الأطفال أن يتعلموا بطريقة تُشعرهم بالمتعة والتفاعل والإنجاز طوال الوقت ، بالطريقة التي تُشعرهم بأنهم ليسوا في درس تقليدي مُمل ، بل يتعلموا وهم يلعبون ويستمتعون !
ولكن كيف سيتعلم الأطفال وهم يلعبون ؟؟


بالطبع فهناك أساليب واستراتيجيات تعليم ممتعة ، تجعل الطفل يتعلم ويلعب في نفس الوقت ! والمعلمة المتميزة بإمكانها استخدام الصلصال والمكعبات وألعاب الأطفال الأخرى في شرحها لدروسها ، وإكسابهم ما تريده من مهارات عن طريق اللعب ، ومن أمثلة هذه الاستراتيجيات :


1. إستراتيجية التعليم باللعب والاستمتاع /


لعبة الدمى :

هي عبارة عن مجسمات ترتديها المعلمة في يدها وتُلقي بها قصة مفيدة ، أو تُعلم الأطفال حرفاً أو رقماً جديداً ، ومنها أيضاً ( لعب الأطفال ) كالسيارات ، القطارات ، أشكال الحيوانات ، والآلات .


الألعاب الحركية :

وهي عبارة عن ألعاب يتحرك فيها الطفل ويتفاعل بجسده معها ، مثل القفز والتوازن ، واللعب بالكرة بأشكالها المتنوعة ، والجري وغيرها .

وعلى سبيل المثال يقوم الأطفال بتطبيق لُعبة : ( طريق الكنز ) فإذا أرادت المعلمة أن يقرأ تلاميذها بعض الكلمات أو الأرقام الإنجليزية أو العربية ؛ تقوم بكتابتها في بطاقات وترتيبها على أرضية الصف كطريق نهايته لعبة أو حلوى ، ثم يقف اثنان من التلاميذ على حافتي الطريق وتبدأ المسابقة من يقرأ البطاقة الأولى أولاً ؛ ينتقل للبطاقة الثانية ، وهكذا حتى يصل أحد التميذين للمكافأة نهاية الطريق ، ثم تُكرر المعلمة هذه اللعبة مع مجموعة أخرى من التلاميذ ..



ألعاب الذكاء :

وهي عبارة عن ألعاب يستخدم الطفل عقله فيها مثل : حل الألغاز والفوازير والكلمات المتقاطعة ، أو طرح مشكلة ويفكر الأطفال عن حل لها .



الألعاب التمثيلية :

وهذا النوع من أنواع الألعاب يستخدم فيها إستراتيجية تمثيل الأدوار لكي تتم اللعبة ، مثل لعبة التمثيل المسرحي ولعبة مسرح العرائس وغيرها ، ومن أمثلة الألعاب التمثيلية أن تدرب المعلمةُ الأطفالَ على أداء تمثيلية أمام زملائهم سواءً في الطابور الصباحي أو في الصف ، وبإمكانها أيضاً تدريبهم على أداء قصة في مسرح العرائس بأنفسهم .


ألعاب الغناء والرقص :

تعتمد هذه الألعاب على الصوت والحركة معاً ، كأن يؤدي مجموعة من الأطفال أنشودة للصغار ، ومجموعة أخرى يؤدون رقصات وحركات مع الأنشودة ، وهنا تستطيع المعلمة توظيف الأناشيد في حفظهم الحروف والأرقام والطعام الصحي وأدوات النظافة ، أو أي معلومة تريد المعلمة تحفيظها للأطفال .


ألعاب الحظ :

تعتمد هذه اللعبة على الحظ مثل السلم والثعبان ، ألعاب التخمين والدومينو وغيرها ، وهنا يستخدم الطفل عقله وجسمه في التفاعل مع هذه الألعاب ، بإمكان المعلمة رسم لعبة السلم والثعبان على أرضية ساحة المدرسة وتربط اللعبة بدرس في الرياضيات ، أو بمجموعة من مهارات الجمع والطرح والضرب والقسمة ، وهنا سيلعب الطفل ويتعلم في نفس الوقت .


2. إستراتيجية التعليم التعاوني /

هنا يكون معظم العمل على الطفل وأصدقائه ، ودور المعلمة سيكون في تنظيم سيرهذا العمل ، تبدأ أولاً بالإعداد ، ثم تقسيم الأطفال إلى مجموعات ، ثم توزيع الأدوار عليهم ومتابعة أدائهم وتعلُّمهم .


وكمثال لهذه الاستراتيجية : تريد المعلمة تدريب الأطفال على مهارات الجمع والطرح ، تقوم أولاً بإعداد أوراق عمل تحتوي على تمارين في الجمع والطرح ، ثم تقوم بتقسيم الصف إلى 3 أو 4 مجموعات ، وتطلب من كل مجموعة الجلوس معاً واختيار اسم مميز للمجموعة ، وربما اختيار قائد لهذه المجموعة ، ثم تُوضح لهم قوانين المسابقة بين المجموعات ومن هي المجموعة الفائزة ، 


ثم تبدأ في توزيع الأوراق ويبدأ الجميع في حل التمارين ، وهنا تبدأ المعلمة بالمرور بين المجموعات وتتأكد بأن جميع الأطفال في المجموعة الواحدة يُشاركون في حل تمارين الجمع والطرح وإعطائهم الملاحظات ، وبعد الانتهاء تجمع المعلمة الأوراق ، وتبدأ بإعلان الفائزين ، ثم توضح بعض الأخطاء التي ظهرت في الحلول المقدمة بدون ذكر اسم المجموعة التي أخطأت .


بإمكان المعلمة استخدام هذه الطريقة في تعليمهم القرآن الكريم واللغة العربية والعلوم ومهارات أخرى كثيرة ، واستخدام وسائل أخرى غير الأوراق كالصلصال مثلاً أو أدوات الرسم .



3. استراتيجية القصـــة /

رغم أن البعض يرى بأن إلقاء القصص يُعتبر من الأساليب القديمة ، إلا أن توظيف الوسائل التعليمة التكنولوجية معها يمكن أن يجعلها استراتيجية مفيدة جداً في تقديم المعلومات ونقل العبر للأطفال بشكل سلس وشيق .
ومن أسباب نجاح أسلوب القصة في تعليم الأطفال أن تراعي المعلمة فن إلقاء القصص ( تغيير نبرات الصوت وحركات الجسد وملامح الوجه ) و وجود ارتباط بين القصة وموضوع الدرس ، وعرض وسيلة مصاحبة أثناء القصة كالصور أو الفيديو أو الرسم على السبورة .



وبأمكان المعلمة أن تقوم بتحويل عناصر الدرس إلى شخصيات في قصة تقوم بتركيبها وصياغتها وإلقاءها على الأطفال ، بهذا الأسلوب الممتع سيتعلم الأطفال بسهولة وسلاسة لأن درسهم عبارة عن قصة ممتعة ، ومن أمثلة القصص المرتبطة بالدروس ( قصص مدينة الحروف ، ومدينة الأرقام ، حديقة الحيوانات ، ثلاجة الطعام ، قصص القرآن الكريم ، ... ) والمعلمة المبدعة بإمكانها ابتكار القصص من الدروس مهما كانت صعبة أو معقدة .